اخبار الساعة - متابعة
هاجم السكرتير الأول في البعثة الإيرانية لدى منظمة الأمم المتحدة عباس يزداني، الثلاثاء، دولة الإمارات، مدعيا أنها دخلت في تحالف مع إسرائيل.
وجاء هجوم يزداني، بحسب ما أفادت وكالة تسنيم الدولية الإيرانية، ردا على هجوم وزير الخارجية الإماراتي على إيران، واتهامها بأنها تقوض المنطقة.
وقال يزداني: "إن مسؤولا من بلد، تقوم طائراته بقصف الشعب اليمني البريء يوميا، يتهم إيران بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول، إن هذه المزاعم مضحكة ومزيفة".
وأضاف: "بلد حوّل أرضه منذ عقود طويلة إلى مصدر لتصدير الفكر المتطرف والتكفيري، يستخدم منظمة الأمم المتحدة منصة لاتهام إيران في زعزعة المنطقة".
وكان الشيخ عبدالله بن زايد دعا إيران، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى الكف عن القيام بدورها السلبي في المنطقة، وقال إن طهران ما زالت مستمرة في تقويض أمن المنطقة؛ عبر الخطاب الملتهب، والتدخل في شؤون الدول، وتسليح المليشيات.
وأكد أن الإمارات لن تتخلى أبدا عن حقها في السيادة على جزرها الثلاث، وتدعو إيران إلى إعادة الحقوق إلى أصحابها.
وقال يزداني، معلقا على موضوع السيادة على الجزر الثلاث، إن "هذا المسؤول الإماراتي قام مرة أخرى -عبر كلام لا أساس له من الصحة- باستهداف سيادة الأراضي الإيرانية، وقام بطرح بعض المزاعم حيال الجزر الإيرانية الثلاث".
وأضاف: "إننا دائما ننفي هذه المزاعم المغالطة، ونكرر أن هذه الجزر جزء لا يتجزأ من الأراضي الإيرانية، وستبقى جزءا منها دائما، وإن تكرار هكذا مزاعم لن يتمكن من فصلها عن أرضنا".
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، الأحد، دعا وزير الخارجية الإماراتي إلى "النظر بواقعية، والكف عن تكرار الاتهامات الواهية، التي لا أساس لها من الصحة"، على حد قوله.
وقال إن "محاولات وزير الخارجية الإماراتي الرامية إلى تصدير الأزمة فيما يخص زعزعة الأمن الإقليمي واتهام الآخرين فيها، تأتي في الوقت الذي تركت أبوظبي سياساتها التقليدية لصالح اللاعبين المتطرفين والمحرضين للحروب في المنطقة، وبدل أن تبادر إلى تهدئة التوترات، تحرض على تعميق الخلافات واتساع نطاق الحروب".
بدوره، دخل على دائرة السجال أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، وقال عبر حسابه على موقع "تويتر"، إن "التعرض الإيراني لكلمة الشيخ عبدالله بن زايد في الأمم المتحدة لا يغير الحقائق، احتل نظام الشاه جزر الإمارات الثلاث، والاحتلال ما زال قائما".
وأضاف أن "دول المنطقة مجمعة على أن السياسة الإقليمية الإيرانية أحد أهم عوامل عدم الاستقرار في العالم العربي، طهران يتيمة ووحيدة في الاعتقاد بغير ذلك"، وتابع: "النفي الروتيني وغير المقنع من متحدثي الخارجية الإيرانية لهذه الوقائع غدا مسخا، جيران طهران يعانون من تدخلاتها، والاعتراف بذلك نصف الحل".
