أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

الصرافين السعوديين يمتنعون عن شراء العملة اليمنية لهذا السبب؟

امتنع صيارفة مكة المكرمة ، عن شراء الليرة السورية والريال اليمني، في وقت يرفض المصريون شراء عملة الجنيه المصري في طريق العودة لبلادهم خوفا من سعرها المتراجع، وهو ما جعل العملة المصرية مكدسة في محال الصرافة <. 
وونقلت صحيفة سعودية عن عدد من صيارفة العاصمة المقدسة مكة إن العملة السورية واليمنية ليس لهما سعر محدد في محال الصرافة وليس عليهما طلب نهائيا؛ وهو ما دفعهم لعدم شرائها، موضحين أن الحجاج السوريين واليمنيين أحضروا معهم الدولار بديلا عن عملات بلادهم. 
وأوضح الصراف عبدالله بامهيل، في حديث للاقتصادية السعودية إن الصيارفة أحجموا عن شراء الليرة السورية والريال اليمني، لعدم وجود سعر صرف محدد للعملة علی الشاشات يمكنهم من التبديل علی أساسه، منوها إلی أن الحجاج من اليمن ومن سورية أحضروا الدولار بدلا عن عملات بلادهم التي لا تقبل في محال الصرافة، للاستفادة من سعر الدولار الثابت أمام الريال.
وبين أن الحجاج المصريين أحضروا الجنيه المصري وأحضروا الدولار أيضا، ومنهم من أحضر كميات من الريال من بلادهم، مستفيدا من فرق السعر في السوق السوداء هناك، مضيفا أن الحجاج الذين أحضروا الجنيه المصري يقومون بتحويله إلى الدولار، ومن ثم التحويل تدريجيا إلی الريال حسب حاجتهم، مفضلين الاحتفاظ بالدولار بدل من الجنيه المصري بسبب تخوف من التراجع المستمر الذي يعيشه الجنيه المصري يوميا. 
وأشار إلى أن المصريين يرفضون شراء عملات بلادهم، موضحا أن ذلك يرجع إلى فرق السعر الكبير الذي يؤثر عليهم ويكبدهم الخسائر، لافتا إلى أن كل محاولات الصيارفة لدفع المصريين إلى شراء عملات بلادهم فشلت حتی أنهم عرضوا بيعه بأقل هامش ربحي ممكن. وقال إن الصيارفة أمام خيارين لمنع تكدس الجنيه المصري مرة أخری في محال الصرافة، وهما إما شراء المصريين عملة بلادهم وقت مغادرتهم، أو بيع الجنيه المصري إلى محال الصرافة في جدة وهي من تستطيع شحن العملة إلى خارج السعودية.
من جانبه، أوضح الصراف خالد العمودي أنه لم تعد هناك رغبة في شراء الجنيه المصري بعد أن هوی سعر تبديله خاصة أن نظرة التشاؤم حول سعر صرف العملة هو السائد وسط توقعات بمزيد من الارتفاعات في سعر الدولار اليوم، بسبب ندرة المعروض من الدولار. وأضاف، أن التقارير تشير إلى أن الدولار سيواصل ارتفاعه في السوق السوداء الأيام القادمة إلى 13 جنيها، خاصة بعد أن أعلن البنك المركزي عن تراجع الاحتياطي الأجنبي في مصر، مبينا أن الصيارفة سيحتفظون بما يتبقی من الجنيه المصري بعد مغادرة الحجاج ويبيعونه لمحال الصرافة من فئة “ألف” أو يبيعونه للتجار وللسعوديين المسافرين إلى مصر. 
فيما قال الصراف حاتم الطلوب، إن المصريين فضلوا شراء الدولار بدلا من عملة بلادهم، حيث إن أسعار الصرف للعملة المصرية، التي تراجعت كثيرا، سوف تتسبب بخسارتهم، بسبب فرق السعر بين تبديله للجنيه وقت قدومهم للسعودية، وبين وقت مغادرتهم، موضحا أنه عادة ما يأخذ الزوار والمعتمرين عملات بلادهم معهم إلا في حال تراجعها أمام الريال، فإنهم يفضلون الدولار علی أن يخسروا بسبب فرق السعر بين وقت قدومهم ومغادرتهم، مضيفا أن تحويل الجنيه المصري إلی دولار لم يكن مرضيا لهم.
المصدر : متابعات

Total time: 0.0478