دفعت الأوضاع المتأزمة في اليمن إلى تكثيف التواجد العسكري الأميركي في المياه المحلية والدولية القريبة من سواحل مدينة عدن التي تسيطر على مضيق مائي مهم تمر من خلاله ثلاثة ملايين برميل من النفط يومياً.

وأكد بحارة وصيادون محليون وجود قطع بحرية أجنبية على مسافة قريبة من سواحل مدينة عدن ومضيق باب المندب, إضافة إلى سواحل جزيرة سقطرى كبرى الجزر العربية والواقعة في الجهة الشرقية من خليج عدن.

ونقلت أسبوعية "الأمناء" الصادرة من عدن في عددها الصادر اليوم عن مصادر وصفتها بالموثوقة أن بارجة أمريكية قد رست في منطقة الغاطس بميناء عدن عند الساعة التاسع والنصف مساء الاثنين الماضي، دون الإشارة إلى المهمة التي قدمت من أجلها البارجة.

وأشارت الصحيفة بحسب المصادر أن الأميريكيين قد استشعروا خطورة الوضع في اليمن وتفجره في أية لحظة فسارعوا في اتخاذ الاحتياطات العسكرية في المنطقة.

وقالت المصادر أن البارجة وبعد ساعتين من وجودها في الغاطس توجهت إلى منطقة قعوة قرب رأس عمران, وكانت البارجة قد تحركت من باب المندب حيث مقر إبحارها الدائم منذ أشهر.

ونقلت الصحيفة عن مصدر بمصلحة خفر السواحل أن العمليات المشتركة أبلغت بعد وصول البارجة إلى منطقة الغاطس ولم يعلن عن المهمة التي من أجلها قدمت الباخرة الأميريكية إلى عدن، مشيراً أن البارجة نفسها كانت قد قدمت إلى الساحل القريب من منطقة معاشيق في 29 رمضان الفائت بعد إنجاز مهمة في أبين.

وكانت صحيفة الطريق الصادرة من عدن قد تحدثت في يونيو (حزيران) عن قيام البحرية العسكرية الأميركية بنشر السفينة البحرية الحربية "بوكسر" في مياه خليج عدن, وهي سفينة هجومية وتعد إحدى أحدث وأهم قطع أسطول البحرية الأميركية.