اخبار الساعة - خاص
نشر الرئيس السابق علي عبدالله صالح .. منشور بصفحته على فيسبوك، قدم فيه التعزية لكل اسر شهداء الصالة الكبرى وفيما يلي يعيد "اخبار الساعة" نص المنشور":
من قلب يعتصره الألم والحزن الشديدين أكرر تعازي الحارة والصادقة لكل أسر شهداء الصالة الكبرى الذين لقوا ربهم وهم يقومون بتقديم واجب العزاء في وفاة المناضل الشيخ علي بن علي الرويشان يوم الثامن من أكتوبر الحالي.. وابتهل إلى الله العلي القدير أن يتقبّل جميع الشهداء وأن يسكنهم الدرجات العلى في الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحَسُن أولئك رفيقا، وأن يَمَنّ بالشفاء على الجرحى والمصابين جرّاء هذه الجريمة البشعة والمروّعة التي لم يشهد لها التاريخ مثيلاً، والتي نفذها عن سابق إصرار وتعمّد نظام آل سعود الغاشم ومن تحالف معه والداعمون له في تحدٍ صارخ لكل الأعراف والقيم والأخلاق ولكل القوانين الإنسانية والدولية، وفي مخالفة واضحة لتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف الذي حرّم قتل النفس إلّا بالحق، ناهيكم عن مجازر الإبادة التي يرتكبها نظام آل سعود ضد أبناء شعبنا اليمني بدون وجه حق.. ولا أي مبرر أو مسوّغ قانوني أو شرعي.
إن الحزن يتضاعف حين نرى أن معظم الشهداء والجرحى الذين استهدفهم العدوان في الصالة الكبرى كانوا من قيادات وكوادر وأنصار المؤتمر الشعبي العام ورفاق سلاحهم في المؤسستين العسكرية والأمنية ومعهم كوكبة شهداء من آل الرويشان، الذي سيظل المجسّد لتطلعات جماهير الشعب وأمانيهم في حياة حُرّة وكريمة مهما قدّم من التضحيات ومهما تحمّل من المتاعب والمشاق.
ان عزاءنا في كل من فقدناهم سواء في هذه المجزرة أو في المجازر الأخرى التي سبقتها لا يهوّنه سوى الأمل في أن الله سبحانه وتعالى هو الحاكم العدل وهو أحكم الحاكمين الذي سيتولى عقاب أولئك الذين خالفوا تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وتنكّروا لقول الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه الكريم: (مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً) والقائل جلّت قدرته: (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً) صدق الله العظيم.
فمهما تمادى العدوان واستمر في غيّه وغطرسته وتجبّره على الآخرين.. وإصراره على ارتكاب المزيد من المجازر الجماعية.. وقتل أبناء شعبنا اليمني واعتداءه الغاشم على مقدرات وطننا فإن ما يجب فهمه واستيعابه هو ذلك القول المأثور بأن: (العرب لا تموت إلّا متوافيه) في أي زمان ومكان، وهذه سُنّة الحياة وأيقونتها الراسخة التي لن تتغير ولن تنتهي مهما كان حجم المال والسلاح اللذين يمتلكهما نظام آل سعود ومن تحالف معه ويدعمه.