“عندما يصرح رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الأربعاء بأن القوات الآن تعمل على فتح ممرات آمنة لنحو 100 ألف شخص من المدنيين في الموصل، وتشير مصادر أمريكية أن داعش سوف تتصدى للقوات العراقية والهجوم الكردي بأسلحة كيماوية بدائية، يعني أن هجوم الموصل صعب للغاية”.
وأضاف موقع ديبكا في تقرير ترجمته وطن أن الأكراد العراقيين، والأمريكيين، هناك معلومات لم ينشروها تؤكد أن 9 فرق مدرعة وعدد من القوات الأمنية تراجعت بسبب صعوبة تنفيذ هجوم الموصل من الجانبين الشرقي والجنوبي، خاصة وأن هناك خسائر فادحة في الأرواح والمعدات مما أدى إلى توقف الهجوم من جانب مجموعات قتالية عراقية.
وأوضح الموقع وثيق الصلة بالدوائر الاستخباراتية أنه للمرة الثانية خلال العامين الماضيين انسحبت الدبابات الأمريكية الثقيلة من عينة آبراهامز، من دعم الجيش العراقي ضد مقاتلي داعش. مما أدى لتراجع القوات العراقية وعلى أثر ذلك توقف تقدم القوات الكردية.
كما أن تصريح قادة المنطقة العراقية والكردية التي يقولون فيها أنهم سيجتمعون اليوم الأربعاء لتنسيق استمرار حملة تحرير الموصل يشير إلى أن الأكراد قرروا التوقف عند هذه المرحلة من الهجوم، كما أن توقف القوات الكردية هناك له أيضا سبب آخر لم يعلنه الأمريكيين والأكراد والعراقيين. حيث فجأة أصبح واضحا أمس الثلاثاء أن 3000 جنديا على الأقل من قوات البيشمركة جزء منهم تابعين لحزب العمال الكردستاني وأدى ذلك فورا لإرسال إنذار تركي إلى واشنطن وبغداد يقول أنه إذا مقاتلي حزب العمال الكردستاني لم يتوقفوا عن المشاركة في الهجوم، سيهاجمهم الجيش التركي.
ومهاجمة الجيوش التركية للأكراد سوف يؤدي إلى التوقف عن المشاركة في معركة الموصل فورا، وفتح جبهة ثانية في المنطقة بين تركيا والأكراد. وأوضح ديبكا أن هناك ثلاثة قوى رئيسية تشارك في الهجوم هي القوات الأمريكية، التي تتألف من القوات الخاصة ووحدات المدفعية، وقد تم تجهيز وحدات الهندسة مع الطوافات العائمة من أجل عبور نهر دجلة)، فضلا عن وجود دعم هائل من القوة الجوية الأمريكية، والقوات المهاجمة. والقوات العراقية التي تتألف من الفرق المدرعة والقوات الخاصة، وقوات من الجيش العراقي والشرطة لمحاربة الإرهابيين. وقوات البيشمركة الكردية.
وقال موقع ديبكا إن معظم المدن العراقية التي استولت عليها داعش، كانت قد شهدت معارك واسعة من الميليشيات العراقية الشيعية الموالية لإيران، وعلى الرغم من أن هذه القوى الشيعية العراقية كانت تعمل تحت القيادة المباشرة للجنرال قاسم سليماني، وتحظى بالدعم الجوي من الولايات المتحدة إلا أنها في النهاية لم تحسم المعركة لصالحها.
وذكر الموقع العبري أن تداخل الكثير من القوات مختلفة الانتماء والأهداف في معركة الموصل قد يزيد من صعوبتها، خاصة في ظل تضارب المصالح الإيرانية التركية، فضلا عن رفض العراق لمشاركة الجيش التركي وتحفظ أمريكا عن إبداء موقف واضح حيال المعركة في الموصل.