اخبار الساعة - محمد الأحمد
قبل ساعات على سريان هدنة قصيرة في اليمن، أعلنت القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي التقدم داخل محافظة صعدة ومهاجمة مواقع المسلحين الحوثيين في محافظة حجة غرب البلاد
فيما أكد الحوثيون صد هذه الهجمات وقصف مواقع للجيش السعودي.
القوات الموالية للرئيس هادي والمعروفة باسم الجيش الوطني والمقاومة، قالت إنها أطلقت عملية عسكرية ضد مسلحي الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح في ميناء ميدي بمحافظة حجة على ساحل البحر الأحمر غرب اليمن.
وذكر المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة أن هدف العملية العسكرية هو دحر من وصفهم بالانقلابيين من المواقع التي يتحصنون فيها غربي مدينة ميدي، بعد أن سيطرت هذه القوات على ميناء المديرية.. وأوضحت مصادر عسكرية أن القوات التابعة للحكومة هاجمت مواقع الحوثيين والقوات الموالية لصالح غرب المدينة، تحت غطاء من غارات طائرات التحالف وقصف مدفعي عنيف.
الحوثيون، الذين أقروا بالهجوم أكدوا أنهم صدوا زحفاً عسكريا كبيرا للقوات الموالية لهادي وكبدوهم خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات في ميدي أكدوا أيضاً تصديهم لهجوم آخر استهدف أطرافاً محافظة مأرب وأعلنوا قصف عدة مواقع للجيش السعودي بصواريخ الكاتيوشا وصواريخ من طراز "زلزال" محلية الصنع.
وفي جبهة صعدة، المعقل الرئيسي لجماعة الحوثي، ذكرت قوات الجيش الموالية للحكومة والمسنودة بما يعرف بـ"المقاومة" ومقاتلات التحالف العربي أنها تقدمت في جبهة البقع القريبة من الحدود مع السعودية.. وقالت إنها سيطرت على نقطة العواضي فى المثلث الواقع بين مديرية كتاف والبقع ومحافظة الجوف وأنها سيطرت بشكل كامل على منطقة خليقا التي تضم عدداً من المواقع العسكرية للحوثيين .
ووفقاً لروايةِ الجانب الحكومي، فإن السيطرة على المنطقة جاءت بعد معركة عنيفة تم خلالها الاستيلاء على كمية من الأسلحة التي كان الحوثيون قد استولوا عليها من معسكرات الجيش عند سيطرتهم على المحافظة.
هذه التطورات رافقها تدهور مريع في الجوانب الإنسانية، إذ ارتفع عدد الإصابات المؤكدة بوباء الكوليرا إلى عشرين حالة وانتشر إلى ثلاث محافظات أخرى، بعد أن كان مقتصراً على صنعاء، حيث سجلت سبع إصابات في مدينة عدن التي اختارتها الحكومة عاصمة مؤقتة للبلاد كما سجلت إصابتان في محافظة لحج المجاورة لعدن ومحافظة البيضاء التي تدور فيها مواجهات متواصلة بين القوات الموالية للحكومة والمسلحين الحوثيين منذ ما نحو عامين .
وقالت منظمة الصحة العالمية إن وباء الكوليرا ينتشر بشكل كبير بين اليمنيين، و"إنه في حال لم يتم التصدي له سريعاً، فمن المحتمل أن ترتفع الحالات، مع ظهور أكثر من 76 ألف حالة إضافية في 15 محافظة ".
وأوضحت المنظمة أنها سجلت حتى الآن 340 حالة يشتبه في إصابتها بالكوليرا في اليمن، منها 18 حالة مؤكدة في محافظات تعز والحديدة وصنعاء والبيضاء وعدن ولحج.
وبحسب المنظمة، فإن أكثر من 7.6 مليون شخص يعيشون في مناطق متأثرة بالكوليرا، كما أن أكثر من 3 ملايين نازح معرضون لخطر الإصابة بالمرض... وأضافت المنظمة أن الظروف الصحية للسكان "تفاقمت نتيجة لنقص الغذاء وازدياد حالات سوء التغذية وانعدام فرص الحصول على خدمات صحية ملائمة"، فقد أدى استمرار الصراع في اليمن أدى إلى عدم تمكن حوالي ثلثي السكان من الحصول على المياه النظيفة وخدمات الإصحاح البيئي، خصوصاً في المدن، ما أدى إلى ازدياد خطر الإصابة بالكوليرا.
وكان المبعوث الاممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، قد اعلن أن قرار وقف إطلاق النار في اليمن لمدة 72 ساعة قابلة للتمديد، سيدخل حيز التنفيذ في الساعة الأولى من يوم الخميس 20 -10-2016 .
وكشف ولد الشيخ عن خطة لاستئناف وقف شامل للأعمال القتالية في اليمن، معلنا تلقيه تأكيدات من كافة الأطراف بالتزامها بأحكام وشروط وقف الأعمال القتالية، إلا أن المجلس السياسي الحاكم في صنعاء والمشكل من الحوثيين وحزب الرئيس السابق طالب بوقف شامل للحرب ورفع للحظر الجوي والحصار البحري.
محمد الأحمد