قال موقع "ريال إيران" الإيراني الصادر باللغة الإنجليزية إن القضية السورية دفعت مصر وإيران إلى التقارب مجدداً وجعلتهما في كفة واحدة في مواجهة السعودية في هذه القضية .
وأضاف الموقع إن القاهرة وطهران سعيتا من قبل إلى تطبيع العلاقات، ولكن النتيجة أن هذا التطبيع بدا سراباً في الماضي، ففي عام 2003 التقى الرئيس الأسبق حسني مبارك مع نظيره الإيراني محمد خاتمي على هامش قمة التكنولوجيا التابعة للأمم المتحدة والتي عقدت في جنيف ، وكان اللقاء هو الاول بين رئيس مصري ونظيره الإيراني منذ الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 ، وأسفر اللقاء عن الحديث عن إقامة علاقات ودية بين البلدين ولكن شيئا ما لم يحدث .
ولفت الموقع إلى حضور الرئيس الإيراني الأسبق أحمدي نجاد إلى القاهرة في فبراير عام 2013 لمقابلة نظيره المصري آنذاك محمد مرسي ، ولكن لم يحدث تطور في العلاقات.
وأشار الموقع إلى أن الأزمة السورية ربما تدفع للتقارب وتطبيع العلاقات بين إيران وأكبر دولة عربية وهي مصر، ويأمل الموقع أن تكون علاقات ممتدة .
وألمح الموقع إلى أن تطبيع العلاقات بين القاهرة وطهران سيعترضه 3 عقبات رئيسية وخاصة من الجانب المصري، وهذه العقبات تتمثل في السياسة الامريكية والتي تسعى لعزل إيران والتي ضعفت بعد الاتفاق النووي مع الغرب، وسياسة إسرائيل العدائية من إيران والتي زادت وتيرتها في الآونة الأخيرة ، وأخيراً سياسة السعودية والتي ترمي إلى كبح النفوذ الغيراني ، وخاصة بعد ثورات الربيع العربي والاتفاق النووي مع الغرب.
ولفت الموقع إلى ان الموقف السعودي من الازمة السورية كان متطابقا مع الموقف المصري عندما كان محمد مرسي في السلطة، وعلى العكس تماماً فقد تغير موقف القاهرة من الأزمة السورية عندما جاء السيسي للسلطة ، والذي عمل على التقرب من روسيا وهي الخطوة التي رحبت بها موسكو ، حتى أن الأخيرة تتفاوض مع القاهرة لإستخدام قواعدها العسكرية .
