اخبار الساعة
صعّدت إيران من خطابها المتشدد ضد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، متهمة إياه بدعم تنظيم داعش في العراق وسوريا، في خطوة تكشف عن تصاعد الخطاب التحريضي الإيراني ضد تركيا التي ترفض دخول مليشيات شيعية عراقية موالية لإيران إلى محافظة الموصل.
وزعم أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران اللواء محسن رضائي إن “طعنة الخنجر السعودي للحكومة التركية لم تلتئم بعد لكن اردوغان يواصل تعاونه مع داعش صنيعة السعودية وإسرائيل”، في إشارة إلى اتهام طهران للسعودية بالوقوف وراء الانقلاب العسكري الفاشل في تركيا الذي وقع في يوليو الماضي.
ودأبت إيران على إثارة الفتن الطائفية في المنطقة، وعلى التدخل في الشأن الداخلي للدول، على نحو يهدد الأمن الإقليمي، وفقًا لمراقبين.
وكتب رضائي في حسابه على موقع “إنستغرام” رسالة إلى الرئيس التركي قائلاً “فخامة السيد أردوغان، قلتم إنكم لا تريديون أن تتكرر كربلاء أخرى؛ لكن أليس ما يفعله داعش في سوريا والعراق، هو تكرار لحادثة كربلاء؟”.
وكان اللواء الإيراني يشير إلى تصريح للرئيس التركي أطلقه في منتصف مارس/آذار عام 2011، حذر فيه من التدخل الأجنبي في البحرين، معتبراً أن “أحداث البحرين قد تؤدي إلى كربلاء أخرى في المنطقة”.
وأضاف المسؤول الإيراني مخاطبًا أردوغان “أنتم ليس فقط لم تفعلوا شيئا لمنع ارتكاب المجازر ضد الأبرياء، بل تعاونتم مع داعش”.
إلى ذلك، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الاثنين، إن نيران المدفعية التركية تقوم بدور، بالفعل، في جهود إخراج تنظيم داعش من مدينة الموصل، وأن أربع طائرات مقاتلة تركية متأهبة للمشاركة في العمليات الجوية.
ويدور خلاف بين تركيا والعراق بشأن وجود القوات التركية في معسكر بشمال العراق وبشأن مطالبة أنقرة بالمشاركة في عملية الموصل.
وتقول تركيا إن عليها مسؤولية حماية التركمان والعرب السنة في المنطقة المحيطة بالموصل التي كانت ذات يوم جزءا من الامبراطورية العثمانية.
وتخشى أنقرة أن من مشاركة مقاتلين شيعة مدعومين من إيران، كان الجيش العراقي قد اعتمد عليهم من قبل، في الحملة مما قد يتسبب في تأجيج العنف الطائفي، والانتقام من السنة.
وكانت تقارير حقوقية وثقت انتهاكات قام بها الحشد الشعبي ضد السنة في الأنبار.
والمنطقة المحيطة بالموصل تضم خليطًا من الجماعات العرقية والدينية منها العرب والتركمان والأكراد واليزيديون والمسيحيون والسنة والشيعة ويمثل العرب السنة الأغلبية الساحقة من السكان.
وتبرر تركيا تواجدها في شمال الموصل منعاً لحدوث تغيير ديمغرافي في المحافظة السنية، الأمر الذي يعزز نفوذ المليشيات الشيعية الموالية لطهران في هذه المحافظة.
وتقول تركيا إن التحركات الإيرانية وحلفاءها بالمنطقة خصوصاً في سوريا والعراق تنطلق من نزعة طائفية.
المصدر : وكالات