أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

كم تبلغ ثروة الرئيس؟

- شهاب انعم

يتساءل الجميع كم ثروة الرئيس التي جمعها من أموال الشعب خلال ثلاثة وثلاثين سنة وعلى غرار الرؤساء بن علي و مبارك و معمر فما أن حانت ساعة الرحيل حتى تقاطرت التقارير عن أموال الرؤساء المخلوعين أو من هم على وشك، و الرئيس اليمنى  جاءت الأنباء تتحدث عن ثلاثين إلى أربعين مليار دولار.


و قد تباينت الآراء في ذلك بين مصدق و مكذب..المكذبين أما أنهم من أنصار الرئيس أو من البسطاء المتعللين بضعف إمكانات اليمن وفقرها؛ أما المصدقين فمنهم من زاد في ذلك إلى ستين وسبعين مليار وهم من خصوم الرئيس المندفعين بعواطفهم و لكن ما لفت نظري أن القلة هم من يوافق على مراوحة التوقع بين الثلاثين والأربعين وهؤلاء القلة هم في الغالب مثقفون أو صحفيون أو مطلعين على خفايا النظام و أسراره..وهم على كل حال محقين في توقعاتهم لثروة الرئيس، وبالنسبة لي فقد رأيت أن أقوم بقراءة تحليلية لمصادر ثروة الرئيس ووجدت الآتي:
·       إن منها ما هو دخل رسمي يتم الاستحواذ عليه بالقانون و بموافقة أعضاء مجلس النواب و هذا أساسا مكون من الاعتماد المركزي و هو باب في الميزانية سنأتي للكلام عنه لاحقا وسنعرفه لمن لا يعرفه.
·       ومنها ما هو تجاري يمارسه الرئيس من خلال شركاء تجير لهم مصالح البلد ومصادره وهم كثر و منهم من مات كمدا من خيانة الرئيس واشهرهم شخصين توفيق عبد الرحيم مطهر وشاهر عبد الحق.
·       ومنها ما هو نهب منظم لمصادر البلاد من خلال أدوات كثيرة أبرزها المؤسسة الاقتصادية و شركات الخدمات النفطية و شركات الثروة السمكية و غيرها.
·       ومنها ما هو هبات وهدايا من دول صديقة و رشاوي مقابل تنازلات في المواقف الخارجية أو الداخلية كالتنازل عن حقوق اليمن التاريخية في ارضي عسير و جيزان و نجران للسعودية و ظفار لعمان و الذي يجمع السياسيون اليمنيون أن الرئيس أستلم ثمن التنازل وهذا الإجماع نابع أساسا من الجميع أستلم مقابل المشاركة لمن هم في موقع القرار و الصمت لمن هم خارجه.

وقبل أن نتقدم إلى عملية الحساب التقديري للثروة أود أن نقف قليلا عند بعض التعريفات:
 
·       الاعتماد المركزي: وهو جزء مخصص من الموازنة العامة للدولة يتم اقتطاعه ليكون تحت تصرف الرئيس وهو الوحيد المنوط به التصرف به وهو غير خاضع لأية عملية تصفية أو تسوية أي بمعنى أن الرئيس يحصل عليه كرقم و ليكن مائتي مليار مثلا وفي الحساب الختامي يتم ذكر المائتين مليار من دون ذكر أين صرفت و كيف. و الاعتماد المركزي لا علاقة له بميزانية الرئاسة التي تشرف عليها الدائرة المالية برئاسة الجمهورية و التي منها راتب الرئيس واعتمادات الرئاسة و المراسيم و الحركة وغيرها أي إن الاعتماد المركزي مخصص لأغراض غير معروفة ولا محددة ومن حق الرئيس صرفها لمن شاء وكيف شاء وحتى لنفسه وتحويلها للخارج.
والغريب انه لا توجد وحدة محاسبية تشرف على هذا الصرف إذ يتم اعتماد مجموعة محاسبين لكل سنة وهناك معلومة ربما لا يعلمها الكثيرين وهي أن هذا الاعتماد المركزي هو الذي فجر الخلاف وأنهى شهر عسل العلاقة بين علي عبدالله صالح وعلي البيض من أول ميزانية سنة 1991. ماهو رد المعارضة من بعد1994؟
·       الاعتماد الإضافي هو عبارة عن مبالغ إضافية تتم أضافتها للمصروفات في موازنة الدولة عادة تضاف أخر ربع سنوي ولكن من أين تضاف المبالغ الإضافية..إنها تأتي من فروق أسعار بيع النفط و خصوصا عند ارتفاع أسعار البيع الحقيقية عن الأسعار المتوقعة في الميزانية وبدأت هذه الفروق في الظهور عن بداية الطفرة النفطية الثانية و التي بدأت مع بداية القرن الجديد تماما واستمرت إلى الآن ووصلت الذروة في منتصف العشرية الأولى للقرن الحادي و العشرين.
وفي الفترة من عام 2000 إلى العام 2010 حققت اليمن فوائض في الميزانية قياسية في تاريخ اليمن ولكن أين صرفت... هنا مربط الفرس و بيت قصيد المقال.

إذن هلموا لنحاول حساب ثروة الرئيس علي عبدالله صالح الذي دخل الرئاسة لا يملك شيء إن لم يكن محملا بالديون لأهل تعز إذن قلنا إن هناك عدة مصادر لثروة الرئيس و أهمها المصدر الرئيسي الذي يتم بموافقة مجلس النواب..ولكن كيف؟ تذكروا الاعتماد الإضافي، والاعتماد المركزي منذ العام 2000 إلى العام 2010 تقوم الحكومة الموقرة بتقديم اعتماد إضافي لصرف فوائض أسعار النفط تحت مبرر مشاريع متعثرة كعذر ومواجهات التزامات أخرى و الويل يأتي من الأخرى.
ومن خلال متابعتي العادية وجدت إن الاعتمادات الإضافية ترتفع وتنخفض مع أسعار النفط الخام ففي ذروة الطفرة النفطية وصل الاعتماد الإضافي إلى ستمائة وسبعون مليار وهو يساوي تقريبا ثلاثة مليار وثلاثة مائة وخمسين مليون دولار أمريكي.

تصوروا ونحن نشحت 25 مليون دولار من أمريكا سنويا ..! و بلغ الاعتماد في حده الأدنى مائتين وخمسين مليار ريـال أي مليار و خمسة وعشرين مليون دولار أمريكي ولكن كيف يتم توزيع الاعتماد الإضافي الذي لا يمكن يتم إلا بالموافقة عليه من مجلس النواب..يتم توزيعه بنسبة 30% في مواجهة المشاريع و المرتبات و النثريات و خلافه لجميع مؤسسات الدولة بما فيها رئاسة الجمهورية و 70% تذهب إلى جيب الرئيس تحت بند اعتماد مركزي وهو مبلغ يتراوح من مليارين إلى مليار سبعمائة مليون دولار أمريكي.

يعني المتوسط مليار ونص وهذا يعني خمسة عشر مليار دولار في عشر سنوات، وللأسف فإن هذه المبالغ لا تعتبر سرقة ولا يتحمل الرئيس مسؤوليتها و لكن من يتحمل المسؤولية كاملة هو مجلس النواب الحالي والذي قبله الذي كان يمرر كل سنة الاعتماد الإضافي.
المضحك انه يتمنع تمنع الغيد الملاح ثم يوافق على شرط تكون أخر مرة و تقبل الحكومة أن التعهد أنها آخر مرة ولكن في السنة القادمة تتقدم باعتماد أضافي ويتمنع المجلس تمنع الحسان الفارعات ثم يوافق على أن تكون أخر مرة و هكذا دواليك و يمتهن شرف المجلس كل سنة مجبرا و الغريب أن الاعتماد الإضافي يبدأ صرفه من الربع الأخير للسنة المالية وأحيانا من منتصف السنة و لكن لا يتم تقديم الاعتماد للمجلس إلا في أخر أسبوع من السنة وأحيانا في آخر يوم وما زلت أتذكر نشرة التاسعة ليوم الحادي والثلاثين من ديسمبر حين يصدر قرار جمهوري بالاعتماد الإضافي للسنة المالية قبل نهايتها بثلاث ساعات. هذا المصدر الأول و كيف ببقية المصادر.
 
·       المؤسسة الاقتصادية هي أكبر احتكار تجاري في اليمن تتاجر بكل شيء و لكن أرباحها صفر وأتوقع أن ربحها سنويا تتراوح نص مليار دولار سنة 1980 إلى مليارين دولار أمريكي سنة 2010 أخذين بعين الاعتبار النمو السنوي، إذن المتوسط هو مليار ونصف دولار. يأخذ الرئيس مليار والبقية لإدارة المؤسسة والمساعدين على إخراج المبالغ و توريدها.

إذن مليار في ثلاثين سنة نحن أمام ثلاثين مليار دولار..لن نتكلم عن بقية المصادر ولكن نعطيها مبلغا واحد خلال كل السنين وهو خمسة مليار دولار وخمسة أخرى لما لديه عند شركائه الكثيرين.

وبهذا فنحن أمام خمسة عشر مليار زائد ثلاثين مليار بالإضافة إلى عشرة مليار دولار المجموع هو خمسة وخمسين مليار دولار أمريكي كأقل تقدير لثروة الرئيس والآن أمامه خيار وهو المغادرة بسلام والاحتفاظ بما نهبه أو الإصرار على الفتنة وتدمير البلد وسوف يخسر كل شيء!
 
تعليقات الزوار
1)
صاحب الساعة -   بتاريخ: 25-10-2011    
اليمن تنتج من النفط مالا يقل عن مليون برميل يوميا والمعترف به نصف الكميه اي ان هناك 500 الف تذهب الى جيوب الخبير ... نامل التاكد بشفافيه عن كمية النفط والغاز المباع وعدم توريده الى ميزانية اليمن.
2)
م/احمد محمد احمد الخياطى -   بتاريخ: 25-10-2011    
محد لشعبه صدق يفعل خير ولا محسنه
هذا جزا صبري عليكم في ال30السنه
أنا مع التغيير فيكم بس يحتاج لي سنه
وان قلتو التغيير سنه للحياة هي لازمه
مثل الحكومة جو نغيرها حكومة أسنه
أما أنا هوفرض لازم وافتو أنى أحسنه
والشعب مأجور حين يبقى الفرض سع مجرى دمه
قلنا 3 قبل ال30 للصفي بتحسنه
مكفاك ماقشيت ولا ماهوقد املآ مخزنه العب على غيري تورث لليمن مايحزنه
كان ليش قاموا قبلك الثوار علا احمد علمه
قلنا لك ارحل ياعلى شل البغال والاحصنه
قلنا تفحط بالسريع قبل احتجاز الامكنه
قلنا توكل ياعلى قبل انقراض الاحصنه
قلنا 3بعد ال30 لك تكفى فهمه
قلنا جباك ماقد لهفته ماتحمل مغرمه
قلنا خروجك قلت غارم قد معك ما تركنه
قلنا حريو اخرج نزفك مش مدان للمحكمة
قلنا رجوعك فيه حدك ثار من حليت دمه
قلنا زوالك قد قظا الله ياجمالى مقدمه
3)
مواطن غلبان -   بتاريخ: 25-10-2011    
يعني لو فرضنا ان 55 مليار رقم فيه مبالغه وقلنا ان معه 30 مليار
والخبير عمل لنا مؤتمر المانحين وسمع بنا العالم وخلا سيرتنا على كل لسان وكل هذا علشان كم مليار
كان يرحمنا ويدي لنا هذا المبلغ حسب الله وان احنا نشحت منه بدل الاهانه امام العالم
4)
عارف -   بتاريخ: 25-10-2011    
الى المهندس صاحب التعليق الاول اول اذا اردت نقل الكلام فيجب عليك ان تذهب الى المدرسه كي تعرف تكتب حاولان تختارالالفاظ الجميله حتى تكون اسم مهندس ولايقروا مقالك ويشاهدوا روعة الالفاظ الجميلع ويضحكواعلى الشباب المثقف الذي لايحسن ايجاد مخارج الكلمات والاملاء المبعثر
5)
WaNtEd -   بتاريخ: 25-10-2011    
كلام فاضي ,,, ولا يوجد اي دليل ع هذا الهراء
6)
الاوساني -   بتاريخ: 25-10-2011    
450
مليون دولار
يعني الكسور حق عيال الشيخ الاحمر هي ثروته الحقيقة كما قالت التقارير الاوروبية للمه الخرط ههههه
7)
الغالي يمن -   بتاريخ: 25-10-2011    
ما معا الحاسدين الا الدموع كلنا فدائك يا حبيب اليمن وكل اليمن ملكك تصرف كيفما شئت رغم انف الحاقدين ولن ولن نتركك ابداً
8)
Ali -   بتاريخ: 25-10-2011    
اخي يجب تحري المصداقيه فيما يكتب وليس التخمين الاموال موجوده في الارض والمصادر موجوده ولوكان له ثروه كبيره كان قد الاوربيين والأمريكان يرشحوا به زي حسني وزين العابدين ومعمر ، الفساد موجود واهم المستفيدين هم اولاد الأحمر وانا موظف في النفط ولو تشتي معلومات دقيقه عن الفساد تواصل معي بالايميل
9)
رد من الساحة -   بتاريخ: 25-10-2011    
يجب اتسألو انفسكم لماذا لم تفي الدول المانحه لليمن بإلتزاماتها وهي ترى البؤس الذي وصل ليه لشعب اليمني ؟؟؟.السبب هو انهم يعلمون كم من المال عند هذا الرجل مليارات ومعى ذالك يشحت ويتفق مع من يعينه على الشحاذه بأن يناله نصيب منه . قبحه الله الف تقبيحه . لقد علم الشعي الشحاذه ونشرهم في دول الخليج . الله معك ايها الشعب .
10)
حميد المجيدي -   بتاريخ: 25-10-2011    
كلام جميل جدآ بس باعتقادك كم تبلغ ثروات حماة الثورة(علي محسن +اولاد الاحمر)ارجو ان تكون منصف بعمل تحقيق حول هذا فبالعقل لن تتم محاسبة الرئيس الا عندما نفتح باب رائيسي لاهداف ثورتنا وبشجاعة بمحاسبة (حمامات اقصد حماة الثورة )قبل غيرهم اتمنى لك التوفيق يامن اجتهدت
11)
أحمد محمد -   بتاريخ: 26-10-2011    
حق أبوه يستولي على هذا المبلغ من سيسمح لصالح بذلك أو حتى بالهروب فاته قطار الهروب منذ يوم 18 مارس جمعة الكرامه أصبح محملا بدماء شهداء الثوره جميعا وجرحاهم وهي لعنه عليه ستجعل له نهايه أسوأ من القذافي هو وجميع أركان نظامه وسيستعيد الشعب كل أمواله منه ومن جميع أ{كان نظامه باذن الله تعالى
12)
فارس بلاجواد -   بتاريخ: 26-10-2011    
قسما بالذي أسمى نفسه العدل أن صالح وأولاده وعصابتم سيعيدون كل ما سرقوه من أموال الشعب وهم صاغرين وأما بالنسبة لدماء الشهداء فإن أستطاعوا أن يعيدوهم للحياة عفونا عنهم وسامحناهم وعدى ذلك فوالذي أسمانا في القرآن أولي بأس شديد لايمنعنا عنهم إلا الموت ومن أراد أن يراهن فلن نقبل قيمة للرهان سوى الروح 
13)
ناظر -   بتاريخ: 26-10-2011    
الامر ليس بالسهولة كما كتبت المعروف ان علي عبدالله صالح هو اضعف شخص غي الدولة امعني انة ما ياحذ شي لنفسة الا وللاخرين ضعفين ارجع الي ماضي كل الموجودين كيف كانو ....اذا اردنا ان يكون اثورتنا معني قوي فيجب ان نلم كل الاطراف وبصراحة وصدق ..فمن هو سارق في دولة علي سيكون بعدة قاطع طريق
14)
حمد -   بتاريخ: 29-10-2011    
مش ابن علي محسن وجهال الاحمر يتربعون على هذه الكميه

Total time: 0.0779