اخبار الساعة - خاص
بعث الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح رسالة إلى الرئيس الامريكي الجديد "دونالد ترامب" بعد فوزه الكاسح على المرشحة الديموقراطية "هيلاري كلينتون" في الانتخابات الرئاسية التي جرت امس.
وفيما يلي نص الرسالة (كاملة) التي بعث بها صالح ورصدها اخبار الساعة:
فخامــة الرئيــس دونالـد ترامــب
رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الأكــــرم
ببالغ التقدير والإحترام أبعث إلى فخامتكم بأسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة فوزكم الكاسح في الإنتخابات الرئاسية الأمريكية ولما حققتموه شخصياً من نجاح وفوز كبيرين، والتهاني موصولة للحزب الجمهوري الصديق الذي تربطه علاقات صداقة حميمة مع حزبنا المؤتمر الشعبي العام، على ماحققه من فوز في مجلسي الشيوخ والنواب.
إننا وكل شعوب العالم نتطلع إلى دوركم الفاعل والمنشود والمطلوب في إحلال السلام في العالم، بالتعاون مع كل القوى والشعوب المحبة للسلام، وبالذات الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وفي مقدمتها روسيا الإتحادية والصين الشعبية، التي لاشك أن الجميع سيتعاونون مع الولايات المتحدة الأمريكية في القضاء على آفة الإرهاب والعنف التي تسود معظم دول العالم وعلى جه الخصوص منطقة الشرق الأوسط، أن يكون البديل للإرهاب هو النهوض الإقتصادي والعلمي والتنموي لكل شعوب العالم التي يجب أن تعيش في أمن وأمان ووئام ورخاء ورفاهية بعيداً عن مظاهر القتل والتدمير والخراب.
فخامة الرئيس الصديق دونالد ترامب:
إن علاقات الصداقة والتعاون بين حزب المؤتمر الشعبي العام والحزب الجمهوري التي وضعت أسسها المتينة منذ عهد الرئيس الراحل رونالد ريجان والقيادات الجمهورية التي تعاقبت، تنطلق من الحرص المشترك بما فيه خدمة شعبينا الصديقين.. ونأمل أن تشهد هذه العلاقات المتميّزة في عهدكم المزيد من التطوّر والتعاون البنَّاء الذي يعود بالخير والنفع على الجميع.
واننا في هذا الوقت الذي نبارك لفخامتكم بهذا الفوز الكبير والمستحق في هذه الإنتخابات التي شهدتها الولايات المتحدة الأمريكية بعد انتخابكم رئيساً، وقال خلالها الشعب الأمريكي الصديق كلمته وعبّر عن رأيه واختار نهج السلام والمحبة والتعاون البنَّاء بين الشعوب، وهي مباركة وتهنئة مستحقة للشعب الأمريكي الصديق بقيادتكم لهذا البلد العظيم، فإنا نؤكد لفخامتكم بأن ذلك الإختيار هو اختيار لنهج السلام والحرية والديمقراطية واختبار للمكانة الرفيعة التي يجب أن تستمر في تبوئها أمريكا الصديقة وتعزيزاً لدورها الفاعل في خدمة الأمن والسلام الدوليين، ومن هذا المنطلق فإننا في حزب المؤتمر الشعبي العام قيادة وكوادر وأعضاء وحلفاء وأنصار وكل أبناء الشعب اليمني نأمل ونتطلّع أن تضعوا في أولويات مهامكم إنهاء الظلم والعدوان على اليمن أرضاً وإنسانا، والدفع بجهود الولايات المتحدة الأمريكية لتحقيق السلام الشامل والكامل في اليمن، ووقف العدوان الآثم والظالم الذي تشنه ما تسمى بدول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية على اليمن أرضاً وإنسانا، والذي مضى عليه أكثر من 18 شهراً وقتل خلاله الآلاف من المواطنين اليمنيين الأبرياء من الأطفال والنساء والشباب والشيوخ والمرضى والعجزة ودمّر كل المقدرات الوطنية وكل البنى التحتية، إلى جانب فرص الحصار الشامل والجائر على 27 مليون يمني ومنع وصول الغذاء والدواء وكل ضرورات الحياة للإنسان، وارتكب مجازر إبادة جماعية في حق المواطنين العزّل، ودمّر المطارات والموانئ والطرق والجسور والمصانع والمزارع وغيرها، والذي أدى هذا العدوان إلى تدهور الإقتصاد الوطني وتدني مستوى معيشة الناس والتسبب في المجاعات التي أصابت الكثير من اليمنيين في مختلف المناطق.
ان الشعب اليمني الذي يكن عميق الإحترام والتقدير للشعب الأمريكي الصديق على أمل كبير في أن تتضافر جهودكم مع جهود جمهورية روسيا الإتحادية لإحلال السلام والأمن والإستقرار وعودة الحياة الطبيعية إلى اليمن وأن تكلّل كل مساعيكم بالنجاح، وفي أن تكون معارك البناء والتنمية والتطوّر في العالم بديلاً لكل معارك القتل والعنف والإرهاب والتخلٌّف.
وختاماً.. أرجو لفخامتكم التوفيق والنجاح في مهامكم المستقبلية.
وتفضلو بقبول أسمى إعتباري وتقديري،،
علـي عبـدالله صالـح
رئيس الجمهورية اليمنية الأسبق
رئيس المؤتمر الشعبي العام
صنعـاء: 9 نوفمبر 2016م
الموافق: 9 صفر 1438هـ