تشهد منطقة الحصبة خلال هذه الأيام قصف مدفعي عنيف من قبل قوات الأمن بمختلف الأسلحة التي تهد مضاجح الساكنين بالقرب من تلك المنطقة، إذ تستخدم القوات الحكومية في قصفها القنابل والمدافع والصواريخ لاستهداف أماكن تمترس مسلحي القبائل التابعين لبيت الأحمر.

يزداد القصف في الحصبة، يخرج المتظاهرون من ساحة التغيير في مسيرات سلمية تندد بجرائم النظام في الحصبة من قصف يقولون انه يطال الأحياء السكنية في منطقة الحصبة وصوفان وغيرها من المناطق.. ليسقط على اثرها العديد من القتلى والجرحى أثناء تواجههم مع قوات الأمن ومسلحي النظام المدنيين.

هذه خلاصة ما عهدناه في الأيام القلائل الماضية.. اذ تدعوا اللجنة التنظيمية لشباب الثورة بالخروج لمسيرات تندد بقصف قوات الجيش على مناطق بالحصبة.

ويعتبر مراقبون ان استخدام اللجنة التظيمية للمسيرات بنفس هذه الطريقة يخدم سياسية الكبار من اولاد الأحمر إذ يعجزون عن مواجهة قوات الجيش فيلجئون لطرق السلمية من أجل المزيد من الضحايا لاجبار الرأي العام العالمي والمحلي لتنديد وإدانة الرئيس صالح ومطالبته بالتنحي وهذا يدل أن الثورة لم تعد تسير وفق خطتها وإنما وفق خطط رسمها لها بيت الأحمر.

في الأيام القليلة الماضية استخدم القبائل الموالون لبيت الأحمر طرق جديدة في إطلاق قذائف الهاونات، إذ يسيران في سيارات مكشوفة من نوع هايلكس ويدخلون الحارات المأهولة بالسكان كما حصل في شارع القيادة ومن داخل الحارات يستهدفون مقر القيادة العامة بتلك القذائف، لكنهم لم يكونوا على درجة الحرافة حتى يصيبوا الأهداف وإنما أصابوا سيارات المواطنين المارة بالشوارع.

لم نشاهد اللجنة التنظيمية والتي من المفروض ان تكون محايدة أي إدانة لتلك الأعمال والتي تجر مناطق اخرى خارج الحصبة للمواجهة والإستهداف من قبل القوات الحكومية.

بينما لم نجد في النظام الجدية في محاربة آل الأحمر وإنما وجدوا مبتغاهم ليطيلوا أمد المواجهات وتخويف السكان مثلما حدث في حرب صعدة.