تصعيد عسكري كبير للعمليات القتالية على جانبي الحدود بين اليمن والسعودية، مع انسداد افق السلام وفقا لخطة اممية يرفضها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ويتحفظ عليها الحوثيون وحلفاؤهم بشكل كامل.
واعلنت مصادر اعلامية سعودية، سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق اثناء محاولة تسلل عبر الحدود.
وكان الحوثيون قالوا ان مقاتلي الجماعة وحلفاءها العسكريين، تمكنوا من احراز تقدم جديد في منطقتي جازان وعسير جنوبي السعودية، انطلاقا من محافظتي حجة وصعدة شمالي غرب اليمن.
ووفقا لوكالة الانباء الخاضعة للحوثيين، سيطر مقاتلو الجماعة على خمس قرى حدودية في منطقة جازان، بعملية عسكرية واسعة أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الجيش السعودي.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله، ان المقاتلين الحوثيين سيطروا على جسر يربط بين منطقتي قائم زبيد والعبادية والطريق الممتد الى مدينة الخوبة بمحافظة الحرث، جنوبي منطقة جازان .
غير ان الاعلام السعودي اعلن عن تمكن قوات حرس الحدود بمساندة جوية من الطيران الحربي ومروحيات الاباتشي، التصدي لتلك الهجمات، وتدمير التعزيزات التي دفع بها الحوثيون وحلفاؤهم الى هذه الجبهة.
كما وزع الحوثيون مشاهد مصورة، قالوا انها لعملية اقتحام موقع عسكري سعودي في منطقة عسير.
ومنذ انهيار الجولة الاخيرة من محادثات السلام اليمنية في الكويت مطلع اغسطس الماضي صعدت قوات التحالف من جهة و الحوثيون والقوات الموالية للرئيس السابق من جهة اخرى من عملياتهم العسكرية على جانبي الحدود بين اليمن والسعودية ما اسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى بينهم مدنيون.
وخلال الساعات الاخيرة، اعلنت السلطات السعودية عن اصابة 18مدنيا على الاقل بسقوط مقذوفات من داخل الاراضي اليمنية على مناطق حدودية سعودية.
وافاد متحدث رسمي باسم الدفاع المدني في منطقة جازان باصابة أربعة أشخاص بسقوط مقذوفات عسكرية أطلقها الحوثيون على محافظتي صامطة والطوال، فيما تعرض منزلان وأربع سيارات لأضرار مختلفة.
وكان متحدث باسم الدفاع المدني في منطقة عسير الحدودية مع محافظة صعدة، فال ان 14 مدنيا اصيبوا بجروح مختلفة بسقوط مقذوفات عسكرية من الأراضي اليمنية على محافظة ظهران الجنوب.
واشار المصدر الى أن المقذوفات أحدثت أضرارًا متفاوتة في ثلاثة منازل.
واطلق الحوثيون أكثر من 40 ألف مقذوف عبر الحدود منذ بدء الحرب، حسب تصريحات سابقة للمتحدث باسم قوات التحالف العميد احمد عسيري، مادفع الرياض إلى" إخلاء نحو عشر قرى، ونقل أكثر من 7000 شخص من مناطق حدودية وإغلاق أكثر من 500 مدرسة".
وتقول قوات التحالف ان 375 مدنيا قتلوا على الاقل بقذائف وصواريخ أطلقها الحوثيون على بلدات وقرى سعودية منذ بدء العمليات العسكرية ضد الجماعة والرئيس السابق أواخر مارس/آذار 2015.
يأتي هذا وقت تصاعدت فيه حدة الاعمال القتالية بين القوات الحكومية وحلفائها من جهة والحوثيين وقوات الرئيس السابق من جهة اخرى في مختلف الجبهات الداخلية خاصة في محافظات الجوف ومارب وريف العاصمة وتعز وشبوة.
وقالت وكالة الانباء الحكومية ، ان وحدات من الجيش واللجان الشعبية المعروفة بالمقاومة تواصل تقدما ميدانيا في مديرية خب والشعف، كبرى مديريات محافظة الجوف.
وذكرت مصادر ميدانية ان القوات الحكومية تمكنت بمساندة طيران التحالف من دحر الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق من ثمانية مواقع استراتيجية في المديرية المترامية الاطراف التي تحتل نحو 82 بالمائة من مساحة المحافظة الصحراوية، ومواصلة التقدم باتجاه الطريق الدولي الذي يربط اليمن بالسعودية.
في المقابل قال الحوثيون ان مقاتلي الجماعة تصدوا للهجوم موقعين عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف حلفاء الحكومة بينهم مسؤول الإحداثيات والرصد لطيران التحالف.
على ذات السياق اعلنت مصادر اعلامية موالية للحكومة عن اعتراض صاروخ بالسيتي اطلقه الحوثيون باتجاه مواقع القوات الحكومية في محافظة مأرب شرقي البلاد، والتي كانت هدفا لمعظم الهجمات البالستية للحوثيين وحلفائهم منذ اندلاع الجولة الاخيرة من الحرب الدائرة في البلاد اواخر مارس 2015م.
الى ذلك شن طيران التحالف سلسلة غارات جوية على مديرية عسيلان شمالي غرب محافظة شبوة، مستهدفا مخزنا للأسلحة وغرفة عمليات عسكرية تابعة للحوثيين، بالتزامن مع معارك عنيفة على الارض خلفت قتلى وجرحى من مقاتلي الجماعة والقوات الحكومية.
وشن طيران التحالف، خمس غارات على مواقع للحوثيين وقوات الرئيس السابق في مديريتي ذو باب و المخا ، عند الساحل الغربي على البحر الاحمر، على وقع معارك عنيفة في مناطق متفرقة جنوبي غرب وشرقي مدينة تعز.
وقال حلفاء الحكومة ان 5 مسلحين حوثيين قتلوا بمعارك الساعات الاخيرة في المحافظة الاستراتيجية الممتدة الى مضيق باب المندب، فيما قتل عنصران من القوات الحكومية، بينهما شقيق قائد عمليات محور تعز والقائد العام لكتائب حسم عدنان رزيق.
وافادت المصادر ذاتها بمقتل مدنيين اثنين أحدهما طفلة، وأُصابة 4 آخرين بقصف عشوائي من مواقع الحوثيين على احياء سكنية وسط مدينة تعز، مركز الثقل السكاني جنوبي غرب اليمن.
من جانبهم اعلن الحوثيون عن مقتل ثمانية من حلفاء الحكومة قنصا في انحاء متفرقة من تعز.
وقال اعلام الحوثيين ان مقاتلي الجماعة قتلوا ستة عناصر من القوات الحكومية قنصا في موقع عسكري بمديرية الصلو جنوبي شرق تعز، فيما قتل أثنان اخران بعمليتي قنص في جبل الجرة عند مركز المحافظة.
واستهدفت غارات مواقع الحوثيين في مديرية نهم عند البوابة الشرقية للعاصمة ومديرية كحلان عفار شمالي محافظة حجة، ومديريات شدا والظاهر وباقم في محافظة صعدة عند الشريط الحدودي مع السعودية.
كما عاود الطيران قصف مواقع الحوثيين في مديرية الصليف والخوخة ومدينة الحديدة الساحلية على البحر الاحمر.
وقال الحوثيون ان 3 مدنيين قتلوا واصيب 2 آخرين بغارة جوية استهدفت منطقة الجاح بمديرية بيت الفقيه جنوبي محافظة الحديدة.
وضربت سلسلة غارات مواقع الحوثيين في منطقتي الشريجة وكرش شمالي غرب محافظة لحج، حيث شن الحوثيون قصفا مدفعيا وصاروخيا على تجمعات لحلفاء الحكومة في المنطقة اسفرت عن مقتل عنصر حكومي واصابة ثلاثة اخرين، حسب ما افاد متحدث رسمي باسم اللجان الشعبية المعروفة بالمقاومة.