أبلغت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الناشطة السياسية اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان، خلال الاجتماع معها، أن واشنطن ستمارس الضغط بكل الوسائل لإجبار الرئيس اليمني علي عبد الله صالح على التنحي. كلينتون نوهت في تصريح بتوكل كرمان «التزامها بالديموقراطية وحقوق الإنسان» وعلى جهودها لتحقيق التغيير في اليمن. وأضافت أن «الولايات المتحدة تدعم مرحلة انتقالية ديموقراطية في اليمن وحقوق الشعب اليمني، رجالا ونساء، لاختيار قادتهم ومستقبلهم. الولايات المتحدة تريد أن تكون شريكا جيدا للشعب اليمني في ما يلبي تطلعات ثورة شباب اليمن، ولمواصلة دعم تأسيس اليمن الجديد مع فرص سياسية واقتصادية لكل المواطنين».
كرمان، التي تحدثت بلغة جمعت بين العربية والانكليزية، قالت إن الشعب اليمني سيفاجئ العالم بإنشاء دولة جديدة كما فعل عند قيام الثورة. وأكدت أن المرأة اليمنية ستضغط من اجل الحصول على حقوقها ولن تختبئ بعد الآن وراء الحجاب أو الجدران. وتابعت أنها أتت إلى الولايات المتحدة لتقول باسم الثورة اليمنية «نحن المستقبل... علي صالح انتهى ونظامه». وأكدت مصادر في الثورة الشبابية اليمنية لـ«السفير» أن الاجتماع كان «مشجعا جدا» ودام أكثر من ساعة استُقبلت فيه توكل كرمان في الطابق السابع من مبنى وزارة الخارجية كاعتراف بها كـ«قائدة» للثورة اليمنية.
وتابعت المصادر أن كلينتون كانت «متفهمة جدا» لمطالب الثورة، وأعربت عن توافقها مع كرمان أن صالح «يماطل ولا يفي بوعوده» بالتنحي عن منصبه، وان هذا الأمر قد يقود اليمن إلى حرب أهلية ما ينعكس خطرا على استقرار اليمن والمنطقة. وذكرت أن كلينتون أكدت أن الولايات المتحدة ستمارس كل وسائل الضغط لإجبار صالح على التنحي.
وبالنسبة إلى مطلب إحالة صالح إلى المحكمة الجنائية الدولية، لفتت كلينتون الى ان الولايات المتحدة ليست عضوا في المحكمة لكنها ستعمل مع الدول الأعضاء فيها لمحاولة تحقيق هذا الأمر.
