أخبار الساعة » دراسات ومتابعات » دراسات وتقارير

انغماس مضطرد للدول في تطوير البرامج النووية

اختبار لصواريخ نووية في كوريا الشمالية
- نسرين ناصر من بيروت

تخطط القوى النووية في العالم لصرف أموال طائلة لتحديث وتطوير أسلحة الرؤوس الحربية ونظم إيصالها، خلال العقد المقبل، حسب تقرير رسمي نشر الإثنين.

وحذّر تقرير صادر من المجلس البريطاني الأميركي للمعلومات الأمنية أنه ورغم الضغوط على ميزانيات الدول والخطاب الدولي حول نزع السلاح، تشير دلائل إلى "حقبة أسلحة نووية" جديدة وخطرة. ويفيد التقرير أن الولايات المتحدة الأميركية ستصرف 700 بليون دولار على صناعة الأسلحة النووية خلال العقد المقبل، فيما ستخصص روسيا ما لا يقلّ عن 70 بليون دولار على نظم الإيصال وحدها.

ويُتوقع أن تخصص دول أخرى، كالصين وباكستان والهند وإسرائيل وفرنسا، مبالغ هائلة على أنظمة الصواريخ التكتيكية والاستراتيجية.

ويتم تحديد مهمات للأسلحة النووية تتخطى مهمة الردع، في دول عدة، من ضمنها روسيا وباكستان وإسرائيل وفرنسا. وينذر التقرير بأن تلك الأسلحة توكل إليها مهمات قتال حربية في التخطيط العسكري، في روسيا وباكستان.

التقرير هذا هو الأول ضمن سلسة أوراق للجنة ترايدنت، وهي مبادرة مستقلة عابرة للأحزاب، صادرة من المجلس البريطاني الأميركي للمعلومات الأمنية. ويتألف أعضاؤها من وزير الدفاع السابق مالكولم ريكينفيند التابع للمحافظين، والمتحدث الرسمي والقائد منزيز كامبل التابع للحزب الديمقراطي الليبرالي، ووزير الدفاع السابق لورد براون.

يقول هؤلاء إن هناك حاجة قوية لمراجعة ملحّة لسياسة بريطانيا النووية. ويقول المحافظون في الإئتلاف البريطاني إنهم يريدون المحافظة على نظام أسلحة نووية قائم على ترايدنت. لكنهم اتقفوا على مراجعة القيمة المالية لاستبدال ترايدنت، نظراً إلى تقدير كلفة أربع غواصات جديدة للصواريخ النووية بـ 25 بليون جنيه إسترليني، حسب آخر تقدير رسمي. ويريد الديمقراطيون الليبراليون النظر إلى خيارات أخرى.

حملت تلك الورقة، التي كتبها المحلل الأمني كيرنز عنوان،: "ما بعد المملكة المتحدة... اتجاهات في الدول المسلحة نووياً الأخرى".

يحذر التقرير من أن الهند وباكستان تتجه نحو رؤوس حربية أصغر وأخف كي تصبح لديها تشكيلة أوسع، أو لنشرها فوق مسافات قصيرة لمهمات تكتيكية وغير تكتيكية. ويفيد التقرير أن إسرائيل تزيد أسطول غواصات كروز، ذات رؤوس نووية، المزودة بصواريخ، في موازاة نظام إطلاق الصواريخ عبر الساتايلايت، لتطوير صواريخ باليستية عابرة للقارات في المستقبل.

ويشير تبرير بديهي لبرامج التسليح النووي الجديدة إلى الضعف في مواجهة تنامي القوة النووية والتقليدية في الأماكن الأخرى. فعلى سبيل المثال، أعربت روسيا عن قلق إزاء دفاع أميركا الصاروخي، وبرامج الضربة العالمية التقليدية العاجلة. كما عبّرت الصين عن قلق مشابه حول الولايات المتحدة، وكذلك الهند، التي تغذي برامجها الخوف من باكستان والصين.

أما باكستان، فتبرر برامج أسلحتها النووية بالرجوع إلى تفوّق قوة الهند التقليدية، حسب التقرير.

المصدر : ايلاف

Total time: 0.0523