ما بين اليمن وقطر والولايات المتحدة، رحلات متعددة قامت بها الناشطة اليمنية توكل كرمان، بعد فوزها بجائزة نوبل للسلام، من أجل توصيل صوت شباب ونساء اليمن إلى العالم، بهدف أن يكون كرسي الرئاسة في اليمن متاحاً لجميع اليمنيين.

وقالت كرمان في حديث لـ"الوطن" بالهاتف من الولايات المتحدة "أتمنى أن يكون كرسي الرئاسة في اليمن متاحاً للجميع رجال ونساء، هذا ما أطمح إليه".

وعن الاتهامات التي وجهت إليها، من أنها مدعومة أميركياً لزعزعة استقرار اليمن، قالت كرمان "اليمن أصلا ليس مستقرا في ظل نظام الرئيس علي عبد الله صالح، أنا لدي علاقات وطيدة مع منظمات المجتمع المدني الأميركية والأوروبية، وحتى مع الحكومات وسفارات الدول العظمى من أجل تعزيز حقوق الإنسان ومكافحة الفساد وتعزيز الحكم الرشيد".

وحول رؤيتها لنية الرئيس اليمني التخلي عن السلطة قريباً، قالت "هو سيترك السلطة كرهاً، أنا لا أثق في وعوده، بقدر ما أثق في قدرة الشعب على انتزاع السلطة منه.. الشعب هو صاحب السيادة، وهو مالك السلطة، وصاحب القرار، فأنا أطمح إلى تحقيق فرص المواطنة المتساوية بين كل اليمنيين، وأحلم بيمن ديموقراطي حديث يتمتع فيه المواطنون بالحقوق المتساوية وسيادة القانون".

ورأت كرمان أن تواري المرأة بعيداً عن مشهد الصدارة العربية عموماً واليمنية خصوصاً "سبب رئيس للتأخر الحضاري".

يذكر أن كرمان متزوجة ولديها ثلاثة أبناء، وسبق أن حصلت على المرتبة الـ13 في قائمة أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم، حسب اختيار قراء مجلة التايم. كما تم تصنيفها ضمن أقوى 500 شخصية على مستوى العالم، وحصلت على جائزة الشجاعة من السفارة الأميركية، وتم اختيارها كإحدى سبع نساء أحدثن تغييراً في العالم من قبل منظمة مراسلون بلا حدود