اخبار الساعة - الحرة
قالت الأمم المتحدة الثلاثاء إن لديها تقارير تفيد بتنفيذ قوات سورية وميليشيات عراقية موالية لها عمليات قتل بحق عشرات المدنيين لدى استعادتها للأحياء الشرقية لحلب من سيطرة فصائل المعارضة في اليومين الماضيين، وذلك فيما توشك القوات النظامية على إكمال سيطرتها على المدينة.
وبلغ عدد القتلى المدنيين، حسب مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية، 82 شخصا على الأقل، بينهم 11 امرأة و13 طفلا.
وأوضح المتحدث باسم المجلس في مؤتمر صحافي بجنيف، أن هؤلاء قتلوا "عند رؤيتهم على الفور" من قبل القوات النظامية والجماعات الموالية لها، بعضهم في الشارع والبعض الآخر لدى اقتحام منازلهم في أحياء بستان القصر والفردوس والكلاسة والصالحين.
وأضافت الأمم المتحدة إن ما يجري في حلب هو "انهيار تام للقيم الإنسانية"، إذ باتت الجثث ملقاة في الشوارع من دون أن يتمكن السكان من رفعها خشية قتلهم وبسبب القصف العنيف الذي تشهده المدينة.
وطالبت المنظمة الدولية الحكومة السورية بتوفير الحماية للمدنيين ومقاتلي المعارضة الذين يلقون السلاح، وأبدت قلقا بشأن مصير آلاف المدنيين العالقين في الأحياء التي لا تزال تحت سيطرة المعارضة، والتي تشهد قصفا عنيفا تشنه القوات النظامية ومعارك شرسة بين الجانبين.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء أن هناك مواجهات بين القوات النظامية والمسلحين الموالين من جهة وفصائل المعارضة في حي الزبدية.
وتشير التطورات الميدانية إلى أن المعركة في الجانب الشرقي من المدينة دخلت مرحلتها الأخيرة، لا سيما بعد مواصلة القوات السورية تقدمها وسيطرتها على أحياء رئيسية الاثنين، وإعلان روسيا أن مئات من مقاتلي الفصائل ألقوا السلاح وسلموا أنفسهم.
ودعت فرنسا الثلاثاء الأمم المتحدة إلى استخدام كل آلياتها لمعرفة ما يحدث في حلب، وحذرت روسيا من أنها تخاطر بأن تصبح متواطئة في أعمال انتقام وترويع تقع في المدينة.
المصدر: وكالات