اخبار الساعة
قال موقع “ذا هيل” الأمريكي، إن وسائل الإعلام والمحللين يحاولون استشراق الواقع الذي ستكون عليه فترة رئاسة دونالد ترامب، فالنقاد السياسيين لا يزالوا يحاولون التنبؤ بالخطوة التالية التي سيتخذها ترامب، في محاولة لفك شفرة اختياراته للمناصب في إدارته العليا أو معرفة كيف ستبدو علاقات أمريكا مع حلفائها تحت إدارة ترامب.
وأضاف الموقع الأمريكي في تقرير ترجمته وطن أن السؤال الأهم الآن هل سيسعى ترامب في الشرق الأوسط للتفاوض بشأن مستقبل السياسة الخارجية الأمريكية تجاه المنطقة؟، لا سيما وأن ترامب يحتاج إلى صفقات العقارات وتطوير اسم علامته التجارية المعترف بها عالميا، ويحتاج الرجل الذي ينجذب إليه بجرأة، والطموح الجامح وحتى الآن لا يوجد رجل في الشرق الأوسط يناسب هذا الوصف أفضل من المملكة العربية السعودية التي يتحكم فيها الآن نائب ولي العهد محمد بن سلمان.
وأشار التقرير إلى أن محمد بن سلمان يحاول إظهار القدرة على إحداث تغيير جذري في المستقبل حيال الوضع الاقتصادي للمملكة العربية السعودية بمعاونة من والده الملك الحالي، سلمان بن عبدالعزيز، حيث يحاول ابن سلمان أن يقطع بقوة البيروقراطية، وهذا الأمر يقربه من ترامب ، خاصة وأنه إذا كانت المملكة العربية السعودية تسعى لإصلاح علاقاتها مع الولايات المتحدة، فإن ترامب يحتاج إلى حليف قوي.
واعتبر “ذا هيل” أن ترامب يرى أنه بأي حال من الأحوال فإنه لأمريكا كل الحق في وضع المصالح السيادية الخاصة بها قبل كل شيء، ويجب على حلفائها فهم ذلك، ولذلك بمجرد توليه العمل في المكتب البيضاوي، فإنه سيطلع على جميع المعلومات الاستخبارية في الماضي والحاضر التي تعكس الوقائع الفعلية الراهنة ومنها أن المملكة العربية السعودية قدمت لأمريكا الكثير، مما يثبت أن العلاقة بين البلدين ليست صحية فقط، ولكن أيضا على أساس سياسي مربحة للجانبين، خاصة وأن تبادل المعلومات الاستخباراتية في الأمن والتعاون الاقتصادي والسياسي متجذر في علاقة الدولتين منذ تاريخ طويل.
وذكر الموقع أن نائب ولي العهد السعودي يركز على الخصخصة وتنويع مصادر الدخل، بينما الرئيس المنتخب يعلق آمالا واعدة للحد من الضرائب على الدخل والحفاظ على الوظائف الأمريكية.
وفي زيارته الأخيرة لأمريكا، كشف ابن سلمان أن واحدا من أكبر أهدافه جعل الولايات المتحدة شريك اقتصادي في تحقيق رؤية 2030، وهي خطة طموحة لتنويع اقتصاد المملكة العربية السعودية.
المصدر : وكالات