اخبار الساعة - عكاظ
كشف الرئيس العام السابق لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، مفاجآت من العيار الثقيل عن خفايا «الهيئة»، خلال ترؤسه الجهاز، ابتداء من ملف المتعاونين، وقصص مطاردات الليل ودهم المنازل، وانتهاء بحوادث الموت وفتن الإخوان.
وقال: منذ الأسبوع الأول في العمل قمت بتصفية ملف المتعاونين، فبسببهم كانت تأتينا حالات إصابة بكسور في العظام. وأكد في لقاء مع الإعلامي ياسر العمرو في برنامج «بالمختصر» على قناة mbc أمس، أن للمتعاونين صولات وجولات يقومون بها آخر الليل مثل مداهمات الاستراحات وتكسير الأبواب وسرقة المواطنين باسم رجلالهيئة.
وأوضح أنه وجه بإيقاف المطاردات وإزالة دعامات السيارات المصنوعة من الفولاذ بعد تسببها في وفيات كثيرة. وزاد: تم تنظيم حضور وانصراف موظفي الهيئة، وقد كان حضورهم قبل ذلك يكون بتسجيل أسمائهم في سجل الحضور، وبعضهم كانوا في سورية، والعراق، ويعودون لنا بأفكارهم المفخخة.
وقال: «تعرضت لهجوم من دعاة الفتنة والإخوانيين لأنهم استشعروا أنني لن أكون أداة طيعة في أيديهم، إذ سلطوا عليَّ السفهاء والخراف ممن امتطوا صهوة الدعوة وصهوة الدين للوصول إلى أهدافهم الخبيثة لزعزعة أمن الوطن واستقراره وجعله بلدا متهالكا، بلد ثورات، بلد فتن».
عازيا هذا الهجوم إلى معرفتهم السابقة بموقفه الصريح والصادق والصلب للدفاع عن الوطن والمواطنين عندما عايشوه بعمله السابق في إمارة الرياض، واصفا إياهم بالفئات الضالة والباغية «هؤلاء الفئات نشروا البلاء والفساد وفرقوا بين الراعي والرعية والمعلم وتلاميذه والزوج وزوجه وبين الإمام والجماعة عملوا عملا حتى إبليس لا يتمكن من عمله، لأن إبليس لا يأتيك من باب الدين، أما هؤلاء انتقدوا عن طريق الدين واعترضوا عن طريق الدين وهم قوم بهت وفجار بالعداوة لا يتورعون عن الكذب والنميمة والغيبة».
ولفت إلى أن الطريق الذي سار به في عمله بجهاز الهيئة كان مليئا بالأشواك، مرجعا كلمة الأشواك لدعاة الفتنة الذين انغمسوا بالفكر الإخواني والذي أنتج على حسب وصفه داعش وأخواتها الذين يجرمون أبناء الوطن، مشيرا إلى رضاه التام بكل ما قدم لجهاز الهيئة والنقلة النوعية التي شهدها الجميع في علاقة الهيئة بالمواطنين «تعبت واجتهدت وعانيت وأصابني الأذى من خصوم العمل، لأنني باشرت فورا بالملف الساخن وهو ملف المتعاونين الذي اقترف أخطاء جسيمة وعمل كطوق من الفوضى الخلاقة»، موضحا أن عمل المتعاونين في جهاز الهيئة كان ضعف أضعاف عمل رجال الهيئة أنفسهم واصفا إياهم بالشباب الطائش الذي وجد فرصة السلطة المطلقة بترويع المواطنين ومطاردتهم واقتحام بيوتهم وكأنهم يمثلون حربا غير معلنة.