وقال الجيش الاسرائيلي في بيان انه سيتم نقل السفينتين الكندية "التحرير" والايرلندية "ساويرز" اللتين تحملان 27 شخصا الى ميناء أسدود الاسرائيلي.
وذكر البيان "تصرف جنود البحرية الاسرائيلية وفقا للخطط واتخذوا كل الاجراءات اللازمة لضمان سلامة النشطاء على متن السفينتين فضلا عن سلامتهم الشخصية."
وقال مصدر عسكري ان أحدا لم يُصب في العملية.
وقامت قوات خاصة اسرائيلية في مايو آيار 2010 باعتلاء سفينة المساعدات التركية مافي مرمرة لعدم خرق الحصار البحري على القطاع الفلسطيني وقتلت تسعة ناشطين أتراك قالت ان بعضهم كان يحمل هراوات وسكاكين.
ورفضت اسرائيل طلب انقرة الاعتذار بسبب هذه الواقعة. وطردت تركيا السفير الاسرائيلي قبل شهرين.
وأبحرت السفينتان اللتان تحملان كمية صغيرة من المساعدات الطبية من تركيا يوم الاربعاء.
وقال الجيش الاسرائيلي ان السفينتين كانتا في المياه الدولية عندما تم اعتراضهما على مسافة ما بين 40 و60 ميلا من الساحل.
وقال منظمون ان السفينتين تقلان ناشطين من كل من استراليا وكندا وايرلندا والولايات المتحدة كما ان من بينهم فلسطينيين ومواطنا عربيا اسرائيليا واحدا على الاقل.
وقال مسؤولون عسكريون اسرائيليون ان السفينتين واصلتا إبحارهما باتجاه غزة متجاهلتين التنبيهات بالابتعاد أو إفراغ الحمولة في اسرائيل أو مصر.
وفرضت اسرائيل حصارا على غزة منذ سيطرت حركة حماس الاسلامية على السلطة في القطاع عام 2007 وتقول ان الحصار ضروري لمنع تهريب السلاح للمسلحين هناك.
وذكر تقرير للامم المتحدة بشأن اعتراض اسرائيل للسفينة التركية عام 2010 ان الحصار "اجراء امني مشروع" مضيفا ان "تنفيذه يتسق والقانون الدولي". ورفضت تركيا ذلك الحكم.
وتنتقد الجماعات المناصرة للفلسطينيين التي تقف وراء القافلة هذا الحصار وتصفه بأنه غير شرعي وغير انساني.
وكتب بول ميرفي العضو الاشتراكي في البرلمان الاوروبي وهو احد الناشطين على احدى السفينتين على مدونته في وقت سابق يقول ان هذه القافلة "استجابة لدعوات من الناس في غزة لمحاولة كسر الحصار الذي يرزحون تحته."
وقالت السلطات الاسرائيلية ان السفينتين ستخضعان لفحوصات أمنية فور وصولهما الى ميناء أسدود. وأضافت انه سيتم استجواب النشطاء الذين على متن السفينتين وسينقلون بعد ذلك الى خدمة السجون التي تضم منشات سينتظرون بها لحين حجز تذاكر طيران لهم لعودتهم الى بلادهم.
وقالت ان لهم الحق في اتخاذ اجراءات قانونية امام هيئة محكمة قبل ترحيلهم.
وتسمح اسرائيل بدخول مساعدات انسانية ومواد غذائية وبعض الامدادات الاخرى الى غزة عن طريق معابرها البرية التي تراقبها عن كثب. وغزة لها ايضا حدود مع مصر يتم من خلالها نقل السلع.
وأشاد اسماعيل هنية رئيس حكومة حماس المقالة في غزة بمحاولة خرق الحصار وعبرعن تقديره للنشطاء الذين جاءوا للتضامن مع الفلسطينيين مؤكدا ان هدفهم يتحقق سواء وصلوا أم لا وذلك من خلال فضح اجراءات الاحتلال.
وهددت تركيا بتوفير حماية بحرية لسفن المساعدات في المستقبل في اعقاب حادث اعتلاء السفينة التركية عام 2010 لكن انقرة اتسمت بالهدوء الى حد كبير بشأن أحدث محاولة لكسر الحصار عن غزة.
وشارك بعض الناشطين الذين اطلقوا على قافلتهم اسم "امواج الحرية" في محاولة عن طريق البحر لخرق حصار غزة في يونيو حزيران والتي منعت من الابحار من اليونان