اخبار الساعة
عبر عملية عسكرية كبيرة تهدف إلى تأمين منطقة مضيق باب المندب بدأت قوات التحالف العربي والقوات الموالية للرئيس اليمني محاولة تحقيق إنجازات قبيل استئناف محادثات السلام.
وفِي ظل توازن القوة الواضح في عدد من الجبهات وعدم القدرة على تحقيق انتصار كبير فاجأت القوات الموالية لهادي ومعها قوات التحالف المسلحين الحوثيين بهجوم واسع استهدف منطقة الساحل الغربي بالقرب من مضيق باب المندب لتأمينه والوصول إلى ميناء المخا.
هذه القوات وبمشاركة من القوات المسلحة الإماراتية سيطرت على أجزاء واسعة من المناطق المطلة على مضيق باب المندب لكنها ماتزال تخوض غمار مواجهة صعبة مع مسلحي جماعة أنصار الله ( الحوثين ) والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح للسيطرة على قاعدة العمري العسكرية الهامة التي تتحكم بأمن الملاحة في المنطقة.
وأكد قائد محور تعز اللواء خالد فاضل أن وحدات الجيش التابعة للحكومة المعترف بها دوليا وبإسناد من طائرات التحالف العربي حررت مديرية ذوباب الساحلية القريبة من باب المندب، وكافة المرتفعات المطلة على معسكر العمري الذي يبعد عن المديرية حوالي 5 كيلو مترات.
ولفت قائد المحور إلى أن القوات الموالية لهادي والمعروفة باسم الجيش الوطني والمقاومة تخوض مواجهات عنيفة مع المسلحين الحوثين وقوات الرئيس السابق كما تتقدم في مديرية الوازعية وتمكنت من تحرير جبال المنصورة وكهبوب بالكامل.
وطبقا لما ذكره القائد العسكري فإن هذا التقدم رافقه تقدم آخر في جبهة مقبنه مع السيطرة على جبلي العويد والحصن وقرية البَركِنة ودار قاسم في منطقة حمير غربي مدينة تعز، كما سيطرت على قرية العنيين وجبل شرف بمديرية جبل حبشي المطلة على الطريق الرابط بين مدينة تعز وميناء المخا ومحافظة الحديدة.
الحوثيون من جهتهم قالوا إنهم كبدوا القوات الموالية لهادي خسائر فادحة في منطقة كهبوب التابعة لمديرية الوازعية ومديرية ذوباب متحدثين عن تدمير أكثر من 15 آليه لهذه القوات وقتل قائد اللواء الثالث حزم عمر الصبيحي و19 من مرافقيه في كمين إلى جانب قائد الكتيبة الرابعة في اللواء ذاته سامح حيدره.
ويرى مراقبون أن العملية العسكرية الكبيرة في جنوب البحر الأحمر بقدر ما تهدف إلى تأمين الملاحة الدولية في مضيق باب المندب فهي تهدف إلى إضعاف موقف الحوثيين قبل الموعد المرتقب لاستئناف محادثات السلام وفقا للخطة المقترحة من المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
في غضون ذلك قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي إن عام 2017 سيكون عام السلام وإنهاء الانقلاب والحكومة تعمل في المرحلة الحالية على تعزيز المساعدات الإنسانية وإنعاش الاقتصاد وإعادة إعمار المناطق المحررة والتعاون مع المجتمع الدولي من أجل تحقيق السلام.
وأكد المخلافي أن الحكومة تريد السلام وتعمل كل ما بوسعها لتحقيقه قائلا إنها تعاملت بمسؤولية مع كل المقترحات التي قدمت من الأمم المتحدة، وقدمت تنازلات من أجل السلام ووقف نزيف الدم وإنهاء معاناة اليمنيين إلا أن "الانقلابيين" أهدروا تلك الفرص واستمروا بالخطوات التصعيدية التي لا تؤدي إلا إلى مزيد من العنف.
هذه التطورات ترافقت مع تدهور مريع في الجوانب الإنسانية حيث ارتفعت معدلات سوء التغذية في محافظتي الحديدة وإب بشكل غير مسبوق وتجاوزت المعدلات التي عرفها العالم لتقترب من حافة المجاعة وزاد من صعوبتها عجز الحكومة والحوثيين عن صرف رواتب أكثر من مليون ونصف مليون موظف حكومي يعيلون أكثر من ثمانية ملايين شخص إلى جانب انهيار المنظومة الصحية وانتشار الكوليرا.
المصدر : وكالات