تلقى العملية الأمنية التي شهدها حي الياسمين في العاصمة الرياض فجر يوم السبت اهتمامًا غير مسبوق على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل مئات آلاف السعوديين الذين شغلتهم الحادثة وصورها ومقطع الفيديو الجريء الذي صوره أحد سكان الحي الذي مازال مجهول الهوية لغاية الآن.
فبخلاف كل العمليات الأمنية التي نفذها رجال الأمن في السعودية ضد خلايا أو أفراد مسلحين، منح مقطع فيديو صوره أحد سكان الحي من نافذة منزله عملية حي الياسمين أهمية ومكانة خاصة في نفوس السعوديين.
إذ تمكن مصور الفيديو من الكشف عن تفاصيل غير معروفة لما يواجهه رجال الأمن خلال المداهمات التي ينفذونها من مخاطر ولما يبدونه من شجاعة في مواجهة المطلوبين أمنيًا والمتسلحين بأسلحة رشاشة وأحزمة ناسفة.
وقد يواجه مصور الفيديو الذي يشرف منزله على ساحة المنزل الذي تحصن بداخله المسلحين، ملاحقة قانونية لنشره مقطع فيديو لعملية أمنية فور حدوثها، وقبل انتهائها وصدور بيان رسمي حولها.
لكن البعض يستبعد تمامًا ملاحقة مصور الفيديو أمنيًا، رغم أن المخالفة للتعليمات الأمنية متحققة، لأن الصورة التي رسخها مصور الفيديو في نفوس ملايين المشاهدين من مختلف دول العالم عن شجاعة رجل الأمن السعودي قد تمنحه حصانة من مثل تلك الملاحقات على حد تعبير أحد المغردين.
فبعد ساعات من نشر الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي ومشاهدته من قبل مئات آلاف السعوديين وربما الملايين، وجد المقطع طريقه للعالمية بسبب طبيعة المشاهد التي وثقها، وبدأ تداوله بالفعل في عدة دول على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي مقطع الفيديو الشهير، يظهر رجل أمن سعودي ثابتا تارةً ومناورًا تارة أخرى خلال تصديه لهجوم مسلحين اثنين بأسلحة رشاشة من المسافة صفر، وكبطل في فيلم هوليودي غير أنه واقعي، تمت مهمة رجل الأمن بنجاح وتمكن من قتل مهاجميه.
ومن المتوقع أن يبقى مقطع الفيديو ومصوره الجريء الذي لم يلتزم بتعليمات رجال الأمن لسكان الحي بالبقاء في الغرف الداخلية لمنازلهم، حديث السعوديين لفترة طويلة تتجدد مع كل عملية أمنية ينفذها رجال الأمن في مواجهاتهم المستمرة مع المطلوبين.
وكانت العملية الأمنية قد انتهت بمقتل مطلوب لرجال الأمن ورفيقه بعد أن رفضا تسليم نفسيهما وأطلقا النار على رجال الأمن الذين طوقوا المنزل، فيما أصيب أحد رجال الأمن بجروح طفيفة بحسب بيان وزارة الداخلية عن الحادثة.