أصيب مواطن سعودي بطلقات نارية في هجوم مسلح بمحافظة القطيف ذات الأغلبية الشيعية، هو الهجوم الثاني من نوعه الذي تشهده المنطقة خلال 24 ساعة وفق ما أعلنت وزارة الداخلية بالمملكة.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية العقيد زياد الرقيطي قوله إنه “تبلغت شرطة محافظة القطيف من مستشفى القطيف المركزي عن إسعاف مواطن عشريني يسكن بلدة القديح مصاباً بعدة طلقات نارية بالساق والقدم”.
وأوضح الرقيطي بأن “المجني عليه أشار أثناء استجوابه عن تعرضه لإطلاق النار من قبل شخصين يشتبه بكونهما ممن تم نشر أسمائهم وصورهم على قائمة للمطلوبين، وذلك أثناء توجهه لبلدة العوامية لزيارة أحد أقاربه”.
وأضاف المسؤول الأمني بأن “الجهات المختصة باشرت إجراءات الضبط الجنائي للحادثة ومواصلة البحث والتحري عن المطلوبين”.
هجوم بالنار قيد المتابعة
جاء هذا بعد ساعات من إعلان الرقيطي مساء الثلاثاء، بأن شرطة محافظة القطيف باشرت بلاغاً عن تعرض مواطن يبلغ من العمر 54 عاماً لإطلاق نار من شخصين ملثمين، أثناء وجوده في سيارته الخاصة بالقرب من مدرسة سلمان الفارسي ببلدة القديح.
وبين الرقيطي أنه “لم ينتج عن الهجوم تعرضه أو أي من المارة والمتواجدين بالموقع لأي أذى، باستثناء تضرر سيارته وعدد من السيارات المتوقفة بالموقع من الطلقات النارية التي بلغت اثني عشرة طلقة نارية”، مشيرا إلى أنه “تم مباشرة إجراءات الضبط الجنائي للجريمة التي لاتزال قيد المتابعة الأمنية لتحديد دوافعها وكشف هوية المتورطين فيها”.
القبض على مطلوب
وكان المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي قد أعلن الثلاثاء، القبض على المطلوب حسين محمد علي الفرج سعودي الجنسية، المتورط في عدد من الجرائم “الإرهابية”، منها إطلاق النار على الأبرياء والمرافق العامة التي يرتادها الناس في القطيف .
وشهدت المنطقة الشرقية، خاصة محافظتي القطيف والدمام، عدة هجمات في الآونة الأخيرة استهدفت رجال الأمن.
رجال أمن يتعرضون لإطلاق نار
وتعرض رجل أمن سعودي لإطلاق نار من مجهولين أثناء توقفه بمركبته الخاصة في حي الفيحاء بالدمام شرق المملكة 10 كانون الثاني/يناير الحالي، الأمر الذي نتج عنه تلف بالمركبة.
وقتل رجل أمن سعودي إثر تعرضه لإطلاق نار من مصدر مجهول بعد ترجله من سيارته الخاصة في حي النور شمال غرب مدينة الدمام شرقي المملكة يوم 19 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، كما قتل رجل أمن إثر تعرضه لإطلاق النار أثناء أداء عمله من قبل عناصر “إرهابية” بمحافظة القطيف ببلدة المجيدية يوم 30 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وجاء الهجوم بعد أقل من أسبوع من مقتل رجلي أمن سعوديين إثر تعرض سيارتهما لإطلاق نار كثيف من مصدر مجهول في مدينة الدمام شرق المملكة في 25 أكتوبر الماضي.
وتعرضت دورية أمنية لإطلاق نار كثيف من مصدر مجهول بمحافظة القطيف شرقي السعودية في 5 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، الأمر الذي أسفر عن ضرر بدورية الأمن، فيما لم ينتج عن الهجوم الذي وصفته الداخلية بأنه “جريمة إرهابية” سقوط ضحايا.
وقتل رجلا أمن سعوديين إثر تعرض دورية أمن لإطلاق نار من مصدر مجهول بالدمام شرق السعودية 17 أيلول/سبتمبر الماضي، في هجوم وصفته الداخلية السعودية بأنه جريمة “إرهابية”.
إحباط عمليات “إرهابية”
وأعلنت السلطات الأمنية السعودية في 24 آب/أغسطس الماضي، أنها تمكنت من إحباط عمليتين “إرهابيتين” بمحافظة القطيف خلال الشهر نفسه، ما أسفر عن مقتل أحد المتطرفين واعتقال 4 آخرين.
وجاء الإعلان بعد أسبوع من قيام مجهولين بإطلاق النار على الحراسة الخارجية لشرطة القطيف، في 17 آب/أغسطس الماضي، ما أسفر عن مقتل أحد عناصر الأمن.