بدأ عدد كبير من السعوديات خلال الأيام الثلاثة الماضية، التفاعل مع حملة جديدة أطلقتها ناشطات على مواقع التواصل الاجتماعي، للمطالبة بإيجاد فرص عمل للمرأة في المملكة التي تعاني من نسبة بطالة مرتفعة تقدر بنحو 12%.
وعلى غرار حملة إسقاط ولاية الذكور المفروضة على النساء، اختارت المطالبات بالتوظيف الطريقة والأسلوب ذاته، رغم أن الحملة الأولى لم تحقق أهدافها بعد مرور نحو سبعة أشهر على إطلاقها.
ويعد موقع “تويتر” الساحة الرئيسية لحملة التوظيف، كما أن الوسم المعبر عنها وهو (#سعوديات_يطالبن_بالتوظيف) يتجدد يوميًا بإضافة رقم اليوم الذي وصلت إليه الحملة إلى الوسم، وقد وصل اليوم الخميس إلى الرقم ثلاثة.
واستطاعت المؤيدات للحملة من خلال تفاعلهن مع الوسم، الوصول إلى قائمة أكثر الوسومات تفاعلًا على تويتر في السعودية، خلال أيام الحملة الثلاثة، فيما يتوقع أن يتصدر الوسم القائمة مع انضمام مزيد من السعوديات إليه في الأيام المقبلة.
ورغم أن شعار الحملة يركز على توظيف السعوديات بشكل عام، إلا أن المؤيدات لها يطالبن بتوظيف السعوديات من حملة الشهادات الجامعية العليا أولًا ومن ثم باقي الفئات بالتدريج، وتحقيق العدالة في توزيع الوظائف.
وكتبت إحدى المغردات معلقة على وسم الحملة “لا يوجد وظائف تناسب مؤهلك. الشركات: (over qualified). الجامعات: لا تنطبق عليك الشروط. أين نذهب؟!”.
وكتبت مغردة أخرى “نتعب ونجتهد ونأخذ أعلى الدرجات وآخر شي نطق بالبيوت بدون وظائف.. حسبي الله ونعم الوكيل”.
ووفقًا لتقارير محلية، يوجد نحو 430 ألف امرأة سعودية عاطلة عن العمل من أصل نحو 700 ألف عاطل عن العمل في المملكة، التي يبلغ عدد سكانها نحو 30 مليون نسمة بينهم نحو عشرة ملايين وافد أجنبي من مختلف الجنسيات.