روى محمد سعيد عزيزي والد الطفلتين (رؤى ورغد) اللتين تعرضتا لاعتداء عنيف من خادمتهما الإثيوبية بجازان، تفاصيل الجريمة المأساوية التي تابعها أمير المنطقة شخصيًّا.

 

وقال عزيزي إن ظروف ابنته الكبرى (من ذوي الاحتياجات الخاصة) دفعته إلى استقدام الخادمة "جشون سينامو" لتبقى على كفالته 4 سنوات كاملة دون أن يلحظ عليها ما يثير الريبة، وفقًا لما أوردته صحيفة عكاظ، الأحد (29 يناير 2017).

 

وأضاف: "أحسنّا إليها وأكرمناها، بل رفعت أجرها الشهري، وتشاركنا الرحلات والسفر وحتى على المائدة، ولم نتوقع ما بدر منها، ولا نعرف لذلك سببًا".

 

وتابع عزيزي أنه لاحظ قبل فترة آثار قرصات على يد ابنته الكبرى، وعندما سأل العاملة المنزلية عن ذلك زعمت أنها قرصات بعوض، مرجحًا استغلالها لعدم قدرة الطفلة المعوقة على التعبير عن تعذيبها.

 

وذكر والد الطفلتين المصابتين أنه لاحظ قبل أسبوع من الواقعة تغيرًا في سلوك الخادمة وتصرفاتها، حتى باتت تستلقي على الأرض في حالة هياج وبكاء، وبدأت تثير المشكلات، وحين سألها عما بها أعلنت رغبتها في السفر إلى بلادها؛ ما دفعه إلى حجز رحلة لها موعدها يوم الاثنين المقبل، طبقًا لما توافر من حجوزات في خطوط الطيران.

 

وواصل الوالد رواية الواقعة المأساوية: "يبدو أنها لم تكن ترغب في الانتظار فادعت المرض، فراجعنا بها أحد المستشفيات الخاصة، ومنحها الطبيب أدوية، وعدنا إلى المنزل، ثم فاجأتنا بقولها إنها اتصلت بزوجها فأخبرها أن الأدوية التي تعاطتها تسبب العقم، وطلبت العودة حالًا إلى بلادها، فحاولنا إقناعها بالبقاء حتى أوان الرحلة المحددة فرفضت ذلك، ثم ادعت أن والدتها توفيت، ولم يكن ذلك صحيحًا طبقًا لأخيها في إثيوبيا الذي أكد أن والدتها بخير".

 

وأشار عزيزي إلى أنه غادر منزله لقضاء بعض أعماله الخاصة، وعاد ليجد زوجته ملقاة على الأرض وسط بركة من الدماء من أثر جرح غائر في الرأس.

 

 وأضاف: "كانت زوجتي تصرخ: الحق البنات،  فجريت في أنحاء المنزل كالمجنون لأجد رؤى ملقاة على أرض الصالة مغطاة ببطانية وسط دمائها تنزف من الوجه والرأس فاستنجدت بالجيران، ثم وجدت رغد مغطاة ببطانية والدماء تسيل منها في غرفة الخادمة، وبمعاونة الجيران نقلنا الطفلتين وأمهما إلى مستشفى الأمير محمد بن ناصر، وجاءت الفرق الأمنية لمباشرة الواقعة وضبط الخادمة التي غادرت المنزل إلى مسافة قريبة".

 

ووجه والد رؤى ورغد رسالة إلى المواطنين قائلًا: "حذارِ من العاملات المنزليات.. بعد كل الإحسان الذي أحسناه إليها، دمرت فرحة زوجتي وطفلاي وكدت أفقدهن لولا لطف الله".