نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” اليوم مقالًا مطولًا تعتذر فيه للمسلمين عن تصرفات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واصفة إياه بأنه “ليس أمريكا”، ومؤكدة بأن قراراته بشأن حظر اللاجئين من 7 دول إسلامية هي هستيرية وظالمة.

 

ودعت الصحيفة جميع الأمريكيين، إلى إدانة هذه القرارات التي تجعل من ترامب “شخصًا متطرفًا” مشيرة إلى أن هذه القرارات شكلت إهانة لجميع الأمريكيين.

وقال نيكولاس كرستوف، في مقاله على الصفحة الأولى:”عندما يقوم متطرف إسلامي بعمل مجنون نسارع إلى مطالبة المسلمين المعتدلين بإدانة هذا العمل المتطرف، والآن دعونا نتبع نصيحتنا نفسها نحن وندين المتطرفين فينا”.

وأضاف كرستوف، وهو كاتب رئيس في الصحيفة:”لذلك نحن نعتذر للمسلمين بسبب ذلك الحظر اللاأخلاقي والقاسي والمتسرع والذي يهين ويذل جميع الأمريكيين، وعلى الجميع أن يفهم التالي: إن دونالد ترامب ليس أمريكا”.

وأشار الكاتب، إلى أنه لا يريد أن يوازي ترامب بإرهابيي داعش على أساس أنه لم “يقطع رؤوسا” وأن التحديات الأمنية التي تواجه الولايات المتحدة هي كبيرة وخطيرة.

ولفت إلى أن ليس هناك أحد من الأمريكيين لا يريد اتخاذ إجراءات لحماية أمن بلاده، منوهاً إلى الخطوات التي اتخذها الرئيسين السابقين جورج بوش الابن وباراك أوباما.

وأضاف:”غير أن ترامب يتعامل مع المشكلة بطريقة ستؤدي إلى تقوية داعش وبذلك يجلعنا نحن الأمريكيين أقل أمنا وسلامة”.

وتابع:”في الواقع أن أمن الولايات المتحدة هو مشكلة حقيقية، لكن ترامب يتعامل معها بهستيرية وبعدم كفاءة وبطريقة ظالمة تستهدف 7 دول إسلامية فقيرة لم تنتج رجلاً واحدًا تورط بهجمات الـ 11 من سبتمبر في الولايات المتحدة.

وختم كرستوف مقاله قائلاً:”لذلك فإني اعتذر مرة أخرى للمسلمين، فأنا رأيت الأسوأ في الإسلام، ولكني أيضًا رأيت الأفضل في الإسلام، علينا جميعًا مسلمين ومسيحيين ويهودا أن نهب معًا ونستنكر التطرف فينا نحن”.

المصدر : صحف