كشف المواطن غازي درويش، الذي تمكن من إنقاذ حياة الشخص الذي حاول الانتحار بإشعال النار في نفسه في صحن الحرم المكي، أول أمس الإثنين، عن تفاصيل الواقعة.
وقال صاحب مقطع الانتحار احتراقًا في الحرم: ” كنت في الشوط الرابع في الطواف في الساعة 11 مساء، ولفتني أن الجاني كان يتمتم بعبارات غريبة ما أثار انتباهي ودفعني إلى مراقبة حركته”، وفقًا لـ “عكاظ”.
وأضاف درويش: “فجأة لاحظت الرجل يقوم بتفريغ زجاجة بنزين على ملابسه قريبًا من الركن اليماني محاولًا إشعال ولاعة كان يحملها”.
وتابع: “سارعت بانتزاع الزجاجة من يده، وساعدني عدد من المعتمرين في السيطرة على الجاني، حتى وصل رجال الأمن في ثوان وقبضوا على الرجل”.
وأكد درويش على أن واقعة محاولة الانتحار أثارت ذعرًا وخوفًا وتدافعًا وسط المعتمرين فأصيب في يده وأغمي عليه وتم نقله على أثر ذلك إلى مركز صحي قريب من موقع الحرم.
وأكمل درويش: “ما حدث كان غريبًا وشعرت أن الله أكرمني وسخرني لإيقاف جريمة الانتحار التي كاد أن يرتكبها الرجل، وبعد لحظات الخوف التي عشتها شعرت بسعادة لانقاذ حياة إنسان”.
ولفت غازي إلى أن وجوده بالقرب من الجاني كان محض مصادفة مشيرًا إلى أنه لم يكن ينوي الذهاب إلى الحرم في ذلك اليوم لآداء العمرة برفقة زمملاءه ولكنه غير رأيه وقرر الذهاب.
