قال مسؤولون أمنيون إن ثلاثة جنود يمنيين أصيبوا بجروح حين أطلقت مروحية للتحالف العربي صاروخا على مركبة عسكرية خارج مطار عدن الدولي، الأحد 12 فبراير/شباط.

واستهدف الهجوم قوات موالية لمدير أمن المطار الذي رفض الاستجابة لأمر حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي بتعيين بديل له، بحسب "رويترز".

يذكر أنها المرة الأولى التي يتدخل فيها التحالف العربي عسكريا في صراعات على السلطة داخل القوات المسلحة اليمنية الموالية للرئيس هادي والتي فرضت سيطرتها على عدن منذ أمد بعيد.

وشن التحالف بقيادة السعودية آلاف الضربات الجوية على المقاتلين الحوثيين في حملة لتمكين رئيس اليمن عبد ربه منصور هادي من ممارسة عمله. وساعد التحالف في استعادة عدن من قبضة الحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء منذ صيف 2015.

ولم يرد متحدث باسم التحالف العربي على طلب من "رويترز" للتعليق على الواقعة.

وذكر مسؤولون أمنيون أن وسطاء حكوميين يحاولون حل النزاع عن طريق المحادثات.

واندلعت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة منذ مساء يوم السبت بين قوات من ألوية الحماية الرئاسية، وبين القوة التي كانت تتولى حماية مطار عدن الدولي بقيادة العقيد صالح العميري (أبو قحطان).

وقال مصدر محلي في محافظة عدن جنوب اليمن لـ"سبوتنيك" إن القوات العسكرية اشتبكت مع قوات أبو قحطان الذي رفض قرار نقل حماية المطار إلى قوات أمنية أخرى.

وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي قد أصدر توجيهات رئاسية بتسليم مهمة حماية المطار لقوات أمنية أخرى تتبع ألوية الحماية الرئاسية، وسحب القوات التي تتمركز بداخل المطار بقيادة أبو قحطان، إلا أن الأخير رفض هذه الأوامر، بحسب المصدر.

كما قال المصدر إن "الطيران الحربي التابع لقوات التحالف العربي يحلق في سماء عدن تزامنا مع الاشتباكات في المطار".

موضحا أن "الطيران شن غارة على مواقع قوات الحماية الخاصة بالمطار(قوات أبو قحطان)، في حين رد جنود الحماية على الطيران بالمضادات الجوية".