أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

وزير الخارجية الإيراني يهدد بالاستقالة لهذا السبب

 

هدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم الثلاثاء، باستقالته من منصبه في حال أقدم البرلمان على استجوابه، بعد كشف معلومات عن توقيع ظريف اتفاقيات تجارية مع نظيره السويدي مارغوت فالستروم ومجموعة من الشركات السويدية في منزل السفير السويدي في طهران، بدلًا من مقر وزارة الخارجية الإيرانية.

 

وقال ظريف في تصريحات صحفية، بعد موجة من الانتقادات التي وجهت إليه “أنا مستعد للاستجواب وتقديم استقالتي، ولن أكشف عن فحوى المحادثات التي أجريت مع وزير الخارجية السويدي وباقي الوزراء المرافقين له”.

 

وأوضح وزير الخارجية، أن “مجلس الأمن القومي أبلغني بعدم الكشف عن فحوى المحادثات، التي أجريت في منزل السفير السويدي بطهران”.

 

وفي سياق متصل، هدد نحو 80 نائبًا في البرلمان الإيراني، اليوم، باستجواب محمد جواد ظريف، بسبب ما اعتبروه “توقيع الاتفاقيات التجارية في منزل السفير السويدي، الذي يتعارض مع الأعراف والمواثيق الدولية ويحط من مكانة إيران”.

 

وقال عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان “حسين علي حاجي دليغاني”: إن “البرلمان عازم على استجواب محمد جواد ظريف، بسبب مخالفته للأعراف الدولية واستهداف مكانة الجمهورية الإسلامية في المحافل الدولية بعد توقيع اتفاقيات تجارية في منزل سفير غربي”.

 

وكان رئيس الوزراء السويدي استيفان لوفون، قد وصل إلى طهران في زيارة رسمية، يوم السبت الماضي، على رأس وفد اقتصادي كبير لبحث تنمية العلاقات الاقتصادية مع إيران.

 

بدوره، شرح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، تفاصيل إقامة حفل الضيافة في مقر إقامة سفيرة السويد، موضحًا أن هذه الضيافة “جاءت في ختام الزيارة وعلى شرف رئيس وزراء السويد، وهذا الحفل أقيم في إطار الأعراف والقواعد الدولية السائدة في الممثليات الدبلوماسية، والتي كانت دومًا محل احترام في إيران”.

 

ونفى قاسمي في بيان صحفي له “التوقيع على أي وثيقة أو عقد رسمي مع المسؤولين السويديين”، معتبرًا أن “ما يثار في الإعلام الإيراني هدفه إثارة مشاكل سياسية”.

 

وأعلنت إيران، أن خمسة وزراء من حكومة الرئيس حسن روحاني، وقعوا 5 اتفاقيات مع نظرائهم السويديين.

 

وفي هذا الإطار، أعلنت “ايلفا بيري” رئيس المجلس التجاري السويدي، عن افتتاح مكتب في طهران، بعد إجراء دراسة ميدانية لمدة 9 شهور حول القضايا الاقتصادية وإمكانيات التعاون مع إيران.

 

وأضافت بيري، في اجتماعها مع رئيس غرفة التجارة والصناعة والمناجم والزراعة الإيرانية، يوم الأحد في طهران، أن المجلس التجاري السويدي لديه فروع في 50 بلدًا، ويشكل فرصة للتعارف المتبادل بين الناشطين الاقتصاديين في كلا البلدين، فضلًا عن أنه يوفر فرص الاستثمار بمشاريع البنى التحتية.

 

وأكدت أن المجلس التجاري يخطط للتعاون مع إيران، لخلق فرص العمل في الداخل والوصول للأسواق المستهدفة في دول الجوار.

Total time: 0.0584