اخبار الساعة
طالب الاكاديمي القطري الدكتور محمد صالح المسفر ، العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز بالعمل على توحيد كل القوى اليمنية لتحقيق هدف استرداد السلطة الشرعية من القوى التي اختطفت الدولة اليمنية.
وقال المسفر مخاطبا العاهل السعودي : “خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، أطرح أمامكم بكل وضوح ،موضوع اليمن وما يجري على أرضه من شقاق بعد مرور عامين على إعلان عاصفة الحزم أخشى أن يتحول إلى ضغائن وأحقاد ضد دول الجوار “.
وأضاف في مقال له في صحيفة الشروق القطرية بعنوان “خطاب مفتوح إلى خادم الحرمين الملك سلمان” : “ليس سرا على أحد أن بين دول التحالف العربي العاملة في اليمن خلافات في وجهات النظر ولن أدخل في تفاصيل ذلك الخلاف علانية كي لا أزيد الطين بلة ويسوء فهم هدف خطابي هذا لمقامكم السامي ، لكن أنبه إلى أن الأمور في جنوب اليمن وفي العاصمة الثانية عدن وما حولها تسير في غير الاتجاه الصحيح ، و تنذر بانفجار مسلح يودي بكل انتصار تم في جنوب اليمن”.
وأوضح المسفر أن في عدن قوى متنازعة البعض منهم توجهاته انفصالية ، والبعض ثأرية وآخرون لمن يدفع الثمن الأعلى ولا أشك بأن هناك قوى تعمل من أجل الدولة اليمنية الموحدة والكل لا يخفي ميوله واتجاهاته، وهناك قوى تدفع بتأزيم الموقف الأمني والعسكري والسياسي في عدن لإشغال قيادة التحالف العربي عن مهامها الأساسية.
لافتا إلى أن ما حدث في مطار عدن في اليومين الماضيين من اشتباكات مسلحة ورفض تنفيذ تعليمات وتوجيهات رئيس الجمهورية أمر محزن ومخيف.
وأقترح المسفر على العاهل السعودي تشكيل قوة مشتركة من التحالف العربي لادارة مطار عدن وجميع الموانىء البحرية حتى تحل الخلافات بين جميع الاطراف ، وقال : “والرأي عندي لماذا لاتشكل قيادة التحالف العربي في اليمن قوة أمنية مشتركة تدير المطار وما حوله وجميع المواني البحرية ، تتكون هذه القوة من الحكومة اليمنية وقوة سعودية وأخرى إماراتية وتكون تحت إمرة قيادة التحالف إلى أن تحل الخلافات بين جميع الأطراف ، لماذا لا يكون هناك مصارحة بين قوى التحالف والقيادة اليمنية حول القوى الفاعلة على الساحة اليمنية أذكر منها السلفيين والتجمع اليمني للإصلاح و لا شك بان هناك عدم ثقة عند البعض في الفئة الأخيرة وأعتقد أن ذلك ظلم لا يحتمل”.
مشيرا إلى أن قوى التحالف العربي في حرب ضروس ضد القوى التي اختطفت الدولة اليمنية وعلى ذلك لا بد من تجميد كل الاجتهادات ولا أقول الاختلافات وتوحيد كل القوى اليمنية لتحقيق هدف استرداد السلطة الشرعية ومن بعد الأمر لليمنيين وحدهم في شأن تشكيل دولتهم انفصالا أو اتحادا وعلى دول الخليج احتضان النظام الجديد وتحصينه من التصدع والتدخلات الخارجية ،واليمن القوي الموحد دعامة لدول الجوار، وليس ضعفه وتخلفه”.
ونوه المسفر إلى أن الإنسان اليمني يعتبر نفسه رأسا رغم حاجته للعون، ولا يقبل أن يكون تابعا، لكنه يقبل التعاون مع جواره الجغرافي على قدم المساواة”.
المصدر : متابعات