لقي الضابط الرفيع بالقوات الحكومية اليمنية العقيد صالح الصبيحي مصرعه في معارك ضد مسلحي جماعة (الحوثي) وحلفائهم، شرق مدينة المخا، غربي اليمن.
ويعد الصبيحي ثالث أبرز القادة الميدانيين الجنوبيين الذين قُتلوا في عملية “الرمح الذهبي”، بعد نائب رئيس هيئة الأركان اللواء أحمد اليافعي في 22 فبراير/شباط الماضي، وقائد اللواء الثالث حزم العميد عمر الصبيحي في 7 يناير/كانون الثاني الماضي.
و”اللواء الثالث حزم” أحد الألوية التي تشكلت في عدن بدعم من قوات التحالف، وأخذ اسمه من عملية “عاصفة الحزم”.
وقالت مصادر ميدانية إن الصبيحي وهو أحد قادة المقاومة الجنوبية وقائد الاستطلاع في اللواء الأول مشاة، قتل مع 4 من مرافقيه، تعرضوا لصاروخ حراري أطلقه الحوثيون على عربتهم ما أدى إلى مقتلهم على الفور.
ووصف عيدروس الزبيدي محافظ عدن، الصبيحي بأنه “من أبرز القيادات الميدانية التي كان لها شرف تحرير الجنوب وطرد جماعة الحوثي وصالح وظل متقدما المقاتلين الذين حسموا معركة الضالع والمسيمير وكرش، كما اشترك في عمليات تطهير العاصمة عدن من الجماعات الارهابية المتطرفة”.
ودافع الزبيدي عن مشاركة الجنوبيين في معارك بعيدة عن مناطقهم الجغرافية قائلا: “تحركنا في الجبهة الغربية لا يعني مطلقا تفريطنا بثوابت ومطالب شعبنا الأبي وطموحاته المشروعة..بل هو تأكيد عملي على أن تلمسنا للمصلحة الجنوبية لا ينطلق من نظرة انعزالية محدودة وإنما يتسع ليشمل كامل محيطه الجغرافي و اشتراطات الردع الاستباقي”
وتابع: “مثلما بادرنا الى مكافحة الارهاب في معاقله لتأمين عدن..لم ولن نتردد بالمبادرة الى ردع الانقلاب في جيوبه الغربية لتأمين عاصمتنا الأبدية عدن”.
وأضاف: “كما إن واجبنا الأخلاقي يحتم علينا الانحياز الدائم الى جوار إخوتنا وحلفائنا في دول التحالف العربي”.
وقال الزبيدي: “لقد تداعى العرب بالأمس من كل اقطارهم للوقوف الى جوارنا دفاعا عن اراضينا ضد المحتلين الجدد ..ونحن اليوم لن نتباطأ عن المبادرة الى جوارهم لردع جماعات العنف التي تتهدد أمنهم القومي، وبيقين تام فإن أمن عدن جزء لا يتجزأ عن أمن الرياض وابوظبي والقاهرة..وهذه عقيدة سياسية يتشاطرها كل أبناء شعبنا”.