فوجئ منظمو حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، تدعو لطرد الوافدين اليمنيين من السعودية بعد تورط عدد منهم في جريمتين مروعتين هزتا المملكة خلال الأيام القليلة الماضية، برفض واسع لحملتهم من قبل آلاف السعوديين.
واتخذت الحملة من موقع تويتر ساحة لها، بوصفه المكان الأكثر استقطاباً للسعوديين، في حين تصدر الوسم “#اليمنيين_غير_مرحب_بهم_من_الشعب”، الترند في السعودية قائمة أكثر الوسوم تفاعلا طوال ساعات اليوم الأحد.
لكن غالبية المشاركين في التعليق على الوسم، هم من الرافضين للحملة ومطلبها، بينهم نخب سعودية دينية وثقافية وكتاب وإعلاميون ومشاهير معروفون في المجتمع، ما جعل الحملة تعطي نتائج معاكسة لأهداف مطلقيها.
وجاءت الحملة بعد ساعات، من اتهام وافد يمني بالتورط في جريمة سطو مسلح، وقتل رجل الأعمال أحمد سعيد العمودي وسرقة 11 مليون ريال من منزله في جدة، كما جاءت بعد أيام قليلة من اتهام يمنيين ووافدين من جنسيات أخرى بمحاولة دهس رجل أمن عن عمد في حادثة بالمدينة الساحلية ذاتها.
ولكن غالبية المغردين السعوديين المشاركين في الوسم، رفضوا تعميم تصرف عدد من الوافدين اليمنيين على عامة الجالية اليمنية، التي يبلغ تعدادها في السعودية نحو مليوني وافد، ما بين حامل لإقامة نظامية أو مخالف لقانون الإقامة.
وقال الإعلامي السعودي عبدالله بن عقيل، في مشاركته “عند حدوث أخطاء من عدة أشخاص، فهم يمثلون أنفسهم وهذا لا يبيح لنا أن نعمم على كل اليمنيين الأشراف المقيمين بوطننا”.
وكتب الشاعر السعودي هاني الحارثي، معلقا “هاشتاق عنصري لقى إعجاب محبي الفتنة، الشعب اليمني شعب صديق ولكل قاعدة شواذ”.
وتميز السعودية الوافدين اليمنيين عن باقي الجنسيات، وذلك بمنحهم تسهيلات في مجال الإقامة وانتهاء صلاحيتها، في الوقت الذي منحتهم في وقت سابق مهلة لتصحيح أوضاعهم دون شروط، تقديرا لظروف بلادهم التي تشهد حربا طاحنة منذ أكثر من عامين.
كما تقود السعودية تحالفا عربيا عسكريا، يستهدف طرد تحالف جماعة الحوثيين مع صالح من العاصمة صنعاء، ومناطق واسعة من البلاد بهدف إعادة الشرعية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.