اخبار الساعة
انتقدت ماريا زاخاروفا الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية التقرير الذي قدمه زيد رعد الحسين المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن الأوضاع في سوريا، والذي قال فيه إنها “أفظع كارثة قام بها الإنسان منذ الحرب العالمية الثانية، إلى جانب تأكيده أن النزاع المسلح هناك أسفر عن تحويل البلاد إلى غرفة تعذيب”.
وقالت زاخاروفا إن “المفوض السامي وفي واقع الأمر، يشارك في إعادة كتابة التاريخ انطلاقًا من دوافع انتهازية، على غرار ما يجرى الآن في العديد من الدول الغربية، في محاولة لإلقاء اللوم على سلطات دمشق في تأجيج الحرب في سوريا”.
ومضت الناطقة الرسمية للخارجية الروسية قائلة “إن المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان غض النظر عن أنه منذ البداية، تم تغذية هذا النزاع من قبل القوى الخارجية، ولم يستعمل كلمة الإرهاب ويحاول أن يقدم الإرهابيين على أنهم ضحايا الظروف”.
وعادت زاخاروفا لتصف ما خلص إليه زيد رعد الحسين من أحكام بأنها “تقييمات متحيزة ومغرضة جاءت في وقت مواكب لخطاب زميله ستيفان أوبراين نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الذي وصف فيه الأوضاع في اليمن، وليس في سوريا بأنها أسوأ كارثة إنسانية في العالم”، في معرض خطابه في اجتماع مجلس الأمن الدولي.
وخلصت ماريا زاخاروفا في بيانها الذي أصدرته باسم الخارجية الروسية إلى “أن الخطاب الذي ألقاه في الدورة الرابعة والثلاثين لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ليس الأول من نوعه في سياق مثل هذه الأحكام والتقديرات التي لا تليق بمسؤول للأمم المتحدة وتبدو على طرفي نقيض من الالتزامات والمتطلبات التي تقتضيها أصول اللياقة من جانب العاملين في سكرتارية المنظمة الدولية، بموجب ما نص عليه ميثاق هذه المنظمة”.
وفي ختام بيانها طرحت ماريا زاخاروفا عددًا من التساؤلات حول ما اذا كانت مثل هذه التصرفات من جانب زيد رعد الحسين يمكن أن تتناسب مع مكانة المنصب السامي الذي يشغله، الى جانب تساؤلاتها “عن الهدف الذي يبتغيه من تشويه مواقف دولة كانت تستهدف التعاون البناء مع آليات الأمم المتحدة للدفاع عن حقوق الانسان”، وهو ما قالت “إنه يجب أن يلفت انتباه قياداته في سكرتارية الأمم المتحدة“.
المصدر : وكالات