أصدرت محكمة سعودية اليوم الخميس، حكماً أولياً ضد داعية سعودي بارز يقضي بتغريمه مبلغ 100 ألف ريال وإغلاق حسابه على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) نهائياً.
وتداولت وسائل إعلام محلية ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صدور الحكم عن المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض، دون أن يتم الكشف عن اسم الداعية، وسط ترجيحات بأنه الداعية السعودي عوض القرني.
ويحاكم عدة دعاة سعوديين حالياً أمام القضاء بتهم متنوعة غالبيتها يرتبط بتدويناتهم على حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي التي يتابعها الملايين من مختلف دول العالم وتتعلق بأمور سياسية وتفسيرات متشددة للشريعة الإسلامية تدور حول قضايا الجهاد في الغالب.
ومن بين أشهر الدعاة السعوديين الذين تتم محاكمتهم حالياً، هو الداعية الشهير عوض القرني الذي توجه له هيئة التحقيق والادعاء العام تهم “التلفظ على رجالات الدولة السعودية، والتدخل في الشؤون الداخلية لدول عربية، وإعداد وإرسال ما من شأنه المساس بالنظام العام، من خلال كتابته تغريدات عبر حسابه في تويتر لا تخلو من إثارة للرأي العام، وتأثر على ترابط المجتمع مع قيادته، وعلى علاقة السعودية مع الدول الأخرى”.
ونص الحكم الصادر اليوم عن المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض على غالبية تلك التهم، ما يرجح كون الداعية الذي صدر الحكم ضده هو عوض القرني الذي مازال حسابه على تويتر نشطاً كون الحكم أوليا قابلا للنقض.
وسبق أن عقدت المحكمة جلسة سابقة في القضية لم يحضرها القرني الذي يحاكم طليقاً في التهم الموجهة ضده والتي تستند لمخالفة نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية الذي تطبقه المملكة.
ولم يشمل الحكم الصادر منع الداعية من السفر كما طلب المدعي العام، ما يتيح له إمكانية مغادرة المملكة في أي وقت.
وينشط القرني على حسابه في موقع تويتر الذي يتابعه فيه أكثر من مليوني متابع، إضافة لظهوره في عدد من البرامج التلفزيونية، وله آراء في السياسة تغلب على آرائه الدينية، كالمواقف من الصراعات في سوريا واليمن.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، وصف القرني في سلسلة تغريدات على موقع تويتر صدور قانون “جاستا” في الولايات المتحدة والذي يخول ذوي ضحايا هجمات الـ11 من سبتمبر/ أيلول بمقاضاة الدور المزعوم للسعودية فيها، بالمؤامرة ودعا إلى الرد بعدة طرق من بينها سحب أرصدة واستثمارات السعودية المليارية في أمريكا.
ورغم نفيه الدائم الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة في السعودية، يواجه القرني باستمرار اتهامات بدعم الجماعة في مصر بآرائه.