أثار الظهور المتكرر لشاب خلف العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز في زيارته لليابان فضول مواطني المملكة، ليظهر لاحقا أنه مبتعث إلى اليابان للدراسة لجأ إليه الديوان الملكي للترجمة في اجتماع الرؤية السعودية اليابانية المشتركة والمباحثات الرسمية مع رئيس الوزراء الياباني.
وفور ظهور هوية الشاب السعودي التي كشفها موقع قناة “العربية”، تباينت ردود فعل مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة، بين من قرأ في خطوة الديوان الملكي ثقة في المبتعثين السعوديين، وآخرين رفضوا مثل هذا التصرف، واعتبروه تهاونا غير مقبول، وأن الملك سلمان لا يحتاج إلى مترجم من خارج طاقمه الإداري، ومحيطه الدبلوماسي.
وتساءلوا عن مدى جدوائية الاعتماد على طالب في ترجمة اجتماعات هامة وعلى هذا المستوى، يمكن أن تتضمن أسرارا للدولة، ومعلومات لا ينبغي أن يطلع عليها سوى مترجم رسمي، أو مسؤول حكومي.
وكتب أحد المعلقين “معقولة الملك يروح اليابان بدون مترجم معتمد رسميا، اسمحولي ما هضمتها”، ووافقه آخر قائلا “ما تخش العقل.. الديوان الملكي أكثر تنظيما من عشوائية مثل هذه، والمترجم يجب أن يكون متمرسا، ومعتمدا رسميا، وين احنا فيه”.
وقالت وسائل الإعلام السعودية إن المبتعث يدعى عثمان المزيد، وهو أحد أوائل المستفيدين من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، حيث تم ابتعاثه 2007 ليمضي سنتين في تعلم اللغة اليابانية.
وأشار المزيد في حديث مع موقع “قناة العربية” إلى أنه حقق نجاحات كبيرة في دراسته، وحاز عددا من الجوائز حيث فاز بالمركز الأول في مسابقة للخطابة باللغة اليابانية في عام 2010 من بين 500 متسابق .