انسحب الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قاعة القمة العربية التي تنعقد بالأردن مع بدء كلمة أمير قطر حمد بن تميم آل ثاني.

 

وجاء انسحاب السيسي من القاعة لأسباب معروفة تتعلق بالخلافات العميقة بين مصر وقطر، لكن مغادرة الملك السعودي للقاء الرئيس المصري قبل الاستماع لكلمة أمير قطر لم يتم الكشف عن أسبابها.

 

وفيما كان أمير قطر يلقي كلمته أمام الزعماء في القمة العربية، كان الرئيس المصري والملك السعودي يعقدان اجتماعاً هو الأول من نوعه منذ التوتر الذي شاب العلاقات المصرية السعودية.

 

ويرى مراقبون أن التقارب السعودي المصري جاء بتوجيهات أمريكية مشيرة إلى أن قرار السعودية باستئناف تزويد مصر بالنفط جاء بالتزامن مع لقاء الرئيس الأمريكي وولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. وبحسب المراقبين فإن الولايات المتحدة تقف وراء التقارب المصري السعودي بعد القطيعة خلال الأشهر الماضية بهدف تهيئة الأجواء للتحالف الذي تعمل واشنطن على انشائه لمواجهة إيران ويضم السعودية ومصر والأردن والإمارات وإسرائيل.

 

وأوضح سياسي عربي لـ المراسل نت أن الرئيس المصري أكد صحة تلك التفسيرات عندما تحدث في كلمته بالقمة العربية، حول ضرورة التصدي للنفوذ الإيراني المتصاعد في الشرق الأوسط، وهو ما ينسجم مع سبب التحالف الذي تشكله أمريكا ضد إيران.

المصدر : متابعات