وقع أعضاء في مجلس النواب الأمريكي من الحزبين الجمهوري والديمقراطية على رسالة تطلب من إدارة الرئيس ترامب الحصول على موافقة الكونغرس في دعم التحالف العربي الذي تقوده السعودية لعملية محتملة لتحرير ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه جماعة الحوثي وصالح المدعومين من إيران.
وقال مارك ويسبروت، المدير المشارك لمركز البحوث الاقتصادية والسياسية، في مقال له بموقع" هافينغتون بوست" بالانجليزي وترجم أبرز ما فيه للعربية" يمن برس" إن الرسالة وقع عليها العشرات من أعضاء الحزبين وسلمها للبيت الأبيض كل من مارك بوكان وجستين اماش، طالبا فيها من ترامب الحصول على موافقة الكونغرس قبل موافقته على خطة اقترحها وزير الدفاع بطلب من التحالف تقضي برفع قيود سلفه أوباما بشأن تحرير ميناء الحديدة.
ومن المتوقع أن يقرر البيت الابيض هذا الأسبوع ما إذا كان يؤيد عملية التحالف المحتملة وهو الراجح كما تقول وسائل إعلام أمريكية وأخرى بالتحالف العربي أم سيؤجل البت في الأمر.
ويسيطر الحوثيون على ميناء الحديدة الاستراتيجي على البحر الأحمر الذي تدخل منه80 في المائة من واردت الغذاء والدواء والوقود والإغاثة الإنسانية بحسب الأمم المتحدة، ويستفيدون منه من ناحية الإيرادات وبيع السلع في السوق السوداء لتمويل عملياتهم العسكرية وتهريب السلاح، كما اتهمهم اللواء أحمد عسيري متحدث التحالف.
ويتلخص مضمون الرسالة – وفق الكاتب – بتذكير الإدارة الأمريكية بدور واشنطن في دعم التحالف في الحرب باليمن سواء بالمعلومات الاستخباراتية واللوجستية أو تزويد الطائرات بالوقود وما نجم عن ذلك من ضحايا مدنيين جراء اخطاء الغارات الجوية.
ويطالب الموقعون عليها وقف هذا الدعم وليس زيادته كما اتجهت مؤخرا، أو على الأقل العودة للكونغرس لمناقشة أي دعم قادم تجنبا لتعميق الأزمة الإنسانية المتفاقمة في البلاد.
وتقول الأمم المتحدة إن 3.3 مليون شخص، من بينهم 2.1 مليون طفل يعانون بالفعل من سوء التغذية الحاد.
وحول موقف الكونغرس من دعم البيت الأبيض لعملية عسكرية ضد الحوثيين، أوضح السناتور الجمهوري بوب كوركر، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، أنه لا يعتقد أن تفويض استخدام القوة العسكرية الذي وافق عليه الكونغرس في عام 2001 لمواجهة القاعدة سيطبق على الحوثيين في اليمن.
