استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية 59 صاروخ “توما هوك”، في ضربتها العسكرية لقاعدة “الشعيرات” قرب حمص، فجر الجمعة، بكلفةٍ بلغت نحو 88.5 مليون دولار، علماً أن تكلفة إطلاق الواحد منها تصل إلى 1.5 مليون دولار.
وتمثل نسبة الصواريخ المستخدمة في الهجوم الأخير على سوريا نحو 1.47% من إجمالي ما تمتلكه أميركا من مخزون لهذا الصاروخ.
وتعد صواريخ توماهوك، وفقاً لوصف البحرية الأميركية: “صواريخ بعيدة المدى، صالحة لمختلف حالات الطقس، سرعتها دون سرعة الصوت”.
كما أنها قابلة للإطلاق، سواء من على أسطح المدمرات أو الغواصات، لتستهدف أهدافاً أرضية؛ إذ إنها صُممت لتطير على ارتفاعات منخفضة لتصيب حتى الأهداف الأشد تحصيناً بدقة بالغة.
ويبلغ طول الصاروخ الواحد منها 6.25 متر، ووزنه قرابة 1590 كغم، كما يستطيع الصاروخ حمل رؤوس مدمرة حتى وزن 454 كغم، بحسب صحيفة The Guardian البريطانية.
وتعد الميزة الأبرز لتلك الصواريخ أنَّها لا تحتاج لتوجيه بشري؛ إذ تعتمد على التوجيه بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، لتصيب أهدافاً تبعد عنها حتى 1600 كم بسرعة دون الصوت تصل إلى 885 كم/ساعة.
وتصف شركة رايثون الأميركية، المصنّعة لصواريخ توماهوك، صواريخها بأنها: “أسلحة متطورة، وقوية، وتامَّة، قادرة على توجيه ضربات محكمة على أهداف قيمة بأقل ضرر جانبي ممكن”.
وتتابع رايثون قائلة: “تطوير صواريخ توماهوك يُعد وسيلةً سريعةً وقليلة التكلفة بالنظر إلى ما تضمنه للمقاتلين من تفوُّق هم بحاجة إليه”.
إذ أكدت البحرية الأميركية أن دقة الصاروخ تصل إلى 85%، بحسب صحيفة The Atlanta Journal-Constitution الأميركية.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن “59 صاروخ توما هوك استهدفت طائرات وحظائر طائرات محصنة ومناطق لتخزين الوقود والمواد اللوجيستية ومخازن للذخيرة وأنظمة دفاع جوي ورادارات” في قاعدة “الشعيرات” العسكرية الجوية قرب حمص.
وأضاف مسؤول أميركي أن الصواريخ أصابت أهدافها في الساعة 3:45 صباحا بتوقيت سوريا اليوم الجمعة.
وانطلقت الصواريخ من مدمرات أميركية في شرق البحر الأبيض المتوسط، بحسب ما ذكرت شبكات تلفزة أميركية.
وأعلن جيش النظام السوري مقتل 6 من عناصره وسقوط عدد من الجرحى وإحداث أضرار ماديّة كبيرة، جراء الضربة التي وجهتها الولايات المتحدة الأميركية لقاعدة “الشعيرات” العسكرية الجوية قرب حمص.