أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في رسالة وجهها إلى الكونغرس بشأن الضربات، التي شنتها الولايات المتحدة على سوريا، أنه سيتخذ خطوات إضافية لتأمين مصالح بلاده.
وجاء في نص هذه الوثيقة: "لقد عملت انطلاقا من المصالح الحيوية للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة، وبالتوافق مع صلاحياتي الدستورية الخاصة بتطبيق السياسة الخارجية وبصفتي القائد الأعلى (للقوات الأمريكية)".
وتعهد ترامب بأن "الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات إضافية مناسبة وضرورية لمواصلة تأمين مصالحها القومية".
وأوضح الرئيس الأمريكي، في الرسالة التي يكرر نصها حرفيا تقريبا مضمون التصريحات الصحفية، التي أدلى بها إثر الضربات، حيث ورد فيها: "أعطيت الأمر بتنفيذ هذه العملية من أجل خفض القدرات العسكرية لسوريا في مجال شن هجمات لاحقة، ومن أجل إجبار النظام السوري على التخلي عن القيام باعتداءات جديدة باستخدام الأسلحة الكيمياوية المحظورة، للإسهام من خلال ذلك في إحلال الاستقرار في المنطقة وتلافي التدهور اللاحق للكارثة الإنسانية الحالية هناك".
وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه أمر بقصف مطار الشعيرات، قائلا إن هذه القاعدة الجوية هي التي انطلق منها الهجوم الكيميائي على بلدة خان شيخون في محافظة إدلب السورية يوم 04/04/2017، حسب قوله.يذكر أن الجيش الأمريكي أطلق، فجر يوم الجمعة الماضي، 59 صاروخا من طراز "توماهوك"، من مدمرتين للبحرية الأمريكية، على مطار الشعيرات العسكري (طياس)، جنوب شرق مدينة حمص، وسط سوريا.
واستنكرت كل من موسكو وطهران ودمشق هذه العملية، واصفة إياها بالانتهاك الصارخ للقانون الدولي وسيادة دولة مستقلة.
وأعلن الجيش السوري أن هذه العملية اسفرت عن مقتل 6 عسكريين سوريين، فيما تحدث محافظ حمص، طلال البرازي، في مقابلة مع "RT"، عن مقتل 9 مدنيين جراء سقوط الصواريخ الأمريكية في المناطق السكنية قرب القاعدة، مضيفا أن 13 شخصا، هم 4 أطفال و9 نساء، أصيبوا بالضربة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن 23 صاروخا فقط من أصل الـ59 أصابت القاعدة، مضيفة أنه يجري حاليا البحث عن 36 صاروخا آخر.
وتجدر الإشارة إلى أن الطئرات السورية لقد استأنفت تنفيذ عمليات عسكرية انطلاقا من قاعدة الشعيرات.