بعدما تسبب شاحن جوال في وقوع التماس كهربائي، أدى إلى حريق راح ضحيته أب وبناته الثلاث في المغرب، فقد كشف خبراء تكنولوجيا عن معلومات مهمة حول كيفية التعامل مع شاحن الجوال، خاصة أثناء النوم، نظرا لإمكانية تكرار هذا الحادث في كل بيت.
وقال خبراء إن البعض يلجأ إلى إجراء الشحن الليلي للهواتف أثناء النوم، نظرا لعدم توافر وقت أمامهم في النهار، وكون هذه الهواتف لا تكون في وضع الاستخدام؛ لكن الحادث أعاد التفكير في مدى سلامة إجراء الشحن الليلي.
وأوضح الخبراء، وفقا لسي إن إن، الأحد (9 أبريل 2017)، أنه رغم كون خطر الشحن الليلي في مستوى متدن، فإن تفادي هذا الخطر تماما فيجب تفادي الشحن أثناء النوم، مستدلين بحادث احتراق غرفة شابة في بريطانيا في نوفمبر 2016؛ لأنها تركت جهازها متصلا بالكهرباء لفترة طويلة من الزمن رغم اكتمال عملية الشحن.
وأضاف الخبراء أن الخطر يزداد إذا وضع الهاتف في مكان يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارته أو يسهم في اشتعال الحرائق، كوضعه فوق المخدة أو السرير، وربما هذا السبب هو الذي أدى إلى حريق غرفة الشاب البريطاني، فقد ترك هاتف آي فون يُشحن فوق غطاء السرير، الأمر الذي أدى إلى سخونته، وتسبّبه في حريق، ناصحين بوضع الجوال فوق سطح صلب كصحن أثناء الشحن.
وأكد الخبراء أن الخطر يتضاعف باستخدام شواحن غير أصلية أو رخيصة الثمن، إذ تباع بأقل من الشواحن الأصلية بأربع مرات، وهي لا تتوفر على معايير السلامة، وقد حذرت عدة تقارير عبر العالم من هذه الشواحن، لدرجة أن الاتحاد الأوروبي أعلن عن ضرورة توحيد معايير شواحن الهواتف النقالة لتفادي الخطر.
وحذر خبراء من ترك شاحن الجوال موصولا طوال اليوم دون ربطه بالهاتف، والأمر ذاته بخصوص شاحن الحاسوب المحمول، ما قد يؤدي إلى حرائق، إذ إن حرارة الشاحن ترتفع عندما يمتص الطاقة ولا يعطيها لجهاز آخر.
