كشفت الجهات الأمنية تفاصيل جديدة في واقعة تآمر زوج عربي لمواطنة (ابنة رجل أعمال) مع مقيمين للحصول على مليون ريال بعد اقتحام منزلهما والادعاء بتفجيره بحزام ناسف -على الطريقة الداعشية- إن لم تستجب الزوجة بدفع مبلغ الفدية.

 

وكشف المتحدث باسم شرطة منطقة مكة المكرمة العقيد عاطي القرشي، أن رجال الأمن تمكنوا من دخول موقع الحادث بعد دقائق من تلقي مركز العمليات الموحد (911) بلاغا بتاريخ 13/7/1438 من سعودية في العقد الرابع من عمرها عن اقتحام رجلين منزلهما وبحوزتهما سلاح (مسدس) وسكين، وادعائهما أن لديهما حزامًا ناسفًا (اتضح أنه مجرد قطعة قماش) وقاما باحتجاز زوجها العربي وهددا بقتله ما لم تسدد مليون ریال فدية مقابل الإفراج عنه.

 

وأضاف المتحدث أن فرق دوريات الأمن بمحافظة جدة، نجحت في دخول المنزل والقبض عليهما بعد مقاومة؛ إذ حاول المتهمان الفرار، وعندما شعر اللصان بالتحرك الأمني قفزا سور المبنى ليجدا الطوق الأمني في انتظارهما ليتم تقييدهما وضبطهما وتجريدهما من أسلحتهما والحزام الناسف المزعوم.

 

وعثرت الأجهزة الأمنية معهما على مسدس وسلاح أبيض ومبالغ مالية من عدة عملات. وأضاف القرشي أن أحد المتهمين من جنسية آسيوية، والآخر من جنسية عربية، وقد تأكد من خلال الإجراءات المتخذة أن الجانيين كانا على اتفاق مع زوج المواطنة ليتمكنا من ابتزازها ليحصل الزوج على المبلغ.

 

وكشفت اعترافات المتهمين، أن المخطط رسمه مقيم عربي اختار شريكه الآسيوي بإيحاء من الزوج الذي لم يخف طمعه في ثروة زوجته ابنة رجل الأعمال.

 

 كما كشفت التحقيقات أن المتهمين دخلا المنزل الذي يقع بحي الفيصلية وسط جدة، في ساعة مبكرة من فجر أمس، يرتديان أقنعة، وفي أيديهما قفازات سوداء، وهددا بتفجير الزوجين في حال عدم سداد الزوجة مليون ریال فدية، وإلا تعرضا للتفجير إذا حاولا إبلاغ الأجهزة الأمنية.

 

ووجه اللصان فوهة مسدسهما إلى رأس الزوج، وطالباه وزوجته بالرضوخ لمطلبهما فورا، فاستجابت الزوجة، ورفض اللصان الاكتفاء بالمبلغ المليوني، بل طالبا بالمزيد بتهديدهما بتخديرهما باستخدام محاليل طبية كانت بحوزتهما.

 

وأبلغا الزوجة معرفتهما التامة بأوضاعها المالية الميسرة؛ لكونها ابنة رجل أعمال، وطلبا منها إحضار مبلغ الفدية فورا أو انتظار تفجير زوجها، فاختارت الزوجة الحياة وخرجت من الغرفة لإحضار مبلغ الفدية، وشعر شقيقها الذي يقطن في ذات المبنى بحركة غير طبيعية في منزل أخته، فأبلغ والده بما يحدث، فسارع الأب إلى إبلاغ الجهات الأمنية بما يجري في الشقة.