اخبار الساعة - متابعة
في انقلاب واضح على محافظ عدن "عيدروس الزبيدي" دعا القيادي الجنوبي محمد علي إلى تعيين محافظ جديد لعدن من أبنائها ومنح أبناء محافظات الجنوب الأخرى أحقية إمساك الصف الثاني من المسئوليات بعدن .
وجاء ذلك في بيان أصدره "بن علي" بمناسبة ما وصفه بذكرى إعلان الحرب على الجنوب في 27 ابريل 1994 .
وقال "بن علي" في بيانه انه يجب ان نحتكم للعقل والضمير و يجب ان يتمكن أبناء عدن من إدارة وقيادة محافظتهم أسوة ببقية المحافظات وترك الأمر لصندوق الاقتراع لاختيارهم ويكون الطاقم الإداري الأول للمؤسسات من أبناء عدن و الطاقم الذي يليه يكون من أبناء المحافظات الأخرى وبعدها يطبق هذا المبدأ على جميع المحافظات الأخرى وبعدها ينطبق التمثيل الوطني وهذا بالتأكيد سيزيل الشكوك والفتن واستغلال الصراع المناطقي وننصح كذلك ان يكون مبدأ التداول الرئاسي بين المحافظات الست في ثلاثة مقاعد الرئيس، رئيس الوزراء، ورئيس مجلس النواب ، هذه المقاعد تكون دورية فيما بين المحافظات وبهذا الطريقة ستزال الهيمنة والمحسوبية وانتهاء المحسوبية المناطقية ،،
كلمة المؤتمر الوطني لشعب الجنوب بمناسبة الذكرى ال 23 لإعلان الحرب والعدوان على الجنوب في 27 ابريل 1994 في ميدان السبعين بصنعاء.
شعبنا الجنوبي العظيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
في مثل هذا اليوم نتذكر جميعا
البداية المأساوية لاجتياح الجنوب وإعلان الجمهورية العربية اليمنية فك الارتباط بالحرب في 27 ابريل 1994 من ميدان السبعين أعلن في هذا اليوم أطلقت رصاصة الغدر والخيانة على الوحدة وانتهت الوحدة بإعلانهم الحرب
الذي استمرت على مايزيد ال 80 يوم من المواجهات العسكرية وكانت الغلبة لقوات الشمال مع تحالف قوات جنوبية قوامها ستة ألوية متحالفة مع نظام الشمال بسبب التزمت والتعصب من قبل قيادة سلطة الجنوب برفضهم للمصالحة الوطنية الجنوبية قبل إعلان الوحدة في اليوم المشئوم 22 مايو 90
وقت كانت القوات الجنوبية المتحالفة مع الشمال في المقدمة وتقود الحرب
وفي1994/7/7م اجتاح وسيطر نظام الجمهورية العربية اليمنية على الجنوب وإنهاء الوحدة وسقط العقد الطوعي الاجتماعي لها وحل محلها القوه العسكرية والغي الدستور ودمروا النظام والقانون الإداري للجنوب وحل محله نهج التخلف وعرف ذبح البقر بما هو معهود في نظام الجمهورية العربية اليمنية مع الأسف .
وعندها شعبنا الجنوبي الحر لم يرضخ للنهج السياسي الذي فرض عليه ورفض الحكم العسكري من أول يوم وبدأت المقاومة الشعبية للرفض في حضرموت واستشهد عدد من المقاومة الشعبية واستمرت الاحتجاجات في كل المحافظات الجنوبية وتحولت المدن إلى مسيرات شعبية مناهضة للنظام وتشكلت جمعيات المتقاعدون الذي فرضه نظام صنعاء على الكادر الجنوبي العسكري والأمني والمدني تحت شعار خليك في البيت ومن هنا نهض هذا الكادر بالمطالبة بالحقوق والشراكة والمساواة للجنوب في العمل ولم يستجب نظام صنعاء
ونهض المارد الثوري للحراك الجنوبي في مشروع الوطني العظيم
( التسامح وتصالح) ووحد الثوريون الجنوبيين بهدف عودة الكرامة والتاريخ الجنوبي
في 7/ 7 /2007 وقاوموا احتلال نظام صنعاء بكل بطولة وفي كل المدن الجنوبية وخرجت المظاهرات والمسيرات السلمية مجسدين أبناء الجنوب روح النضال السلمي حتى وصل صداهم للعالم ولأبناء الشمال
وثاروا أبناء الشمال وأعلنوا ما سميت ثورة الشبابية والتغيير مستفيدين من التصعيد الثوري بالربيع العربي وسقط نظام الاستبداد والهيمنة والفساد ،،،
ومن هنا تصعدت الثورة وتدخل العالم و الإقليم من خلال المبادرة الخليجية لمعالجة الوضع بعد حادثة جامع النهدين وسقط الرئيس علي عبدالله صالح ولكن لم يسقط النهج السياسي للمؤتمر الشعبي وحلفائه وعند سقوط الرئيس
حل محله المبادرة الخليجية وتدخل العالم في اليمن وأصبح تحت وصياتهم
ودعت الدول الراعية للمبادرة الخليجية لعقد مؤتمر حوار في صنعاء لرسم خارطة جديدة لليمن وأعلن بيوم تدشين الحوار بالثامن عشر من مارس 2013 انتهاء العقد الاجتماعي وإقرار عقد اجتماعي جديد لليمن وبمشاركة كل القوى السياسية في الشمال والجنوب ولكن مع الأسف لم يكتمل تمثيل أعضاء الحراك الجنوبي في المشاركة بكل فصائلهم وتمثل بجزء من الحراك ولكن هذا الجزء بتواجده الوطني الجنوبي وحرصه على الثوابت الوطنية حقق للجنوب مكاسب عظيمة حتى أخر يوم من انسحابه من مؤتمر الحوار في 27 نوفمبر 2013
و يجب علينا جميعا الفخر و المحافظة على هذه المستمسكات المكتسبة للقضية الجنوبية لكونها قرارات مدعومة من قبل المجتمع الدولي والإقليمي والاستفادة من الرؤية السياسية الجنوبية كمرجعية للقضية الجنوبية الحرة
رغم ان أعداء الجنوب الذين أسسوا مصالح وثروة من الغنايم والفيد من الجنوب انقلبوا على التوافق والاتفاق على ما قد تحقق وافشلوا الحوار ومخرجاته ونتائج التفاوض الندي بين الجنوب وشمال وانقلبوا على قرارات المؤتمر الندي واستبدلوها بمخرجات رئاسية وتعاملوا بمبدأ وثيقة السلم و الشراكة ولكن كانت حساباتهم خاطئة و أصبح اليمن شمالا وجنوبا في مهب الريح والمآسي،،،
لقد استبدلت قرارات المؤتمر الندية بقرارات رئاسية وأعلنت الستة أقاليم بديل من إقليمين وهذا يعني الدخول في حرب ثالثة مالها طرف وبهذا التمزيق لليمن سيؤدي إلى الحروب الأهلية وتدمير ماتبقى شمالا وجنوبا.
وعلى هذا الأساس ندعو كل الخيرين والثوريين والمناضلين الشرفاء إلى وحدة الصف وإنقاذ البلاد وننصح بقبول ما يطرحه العقلاء المجتهدون من خلال النصح والمبادرات الوطنية
للملمة صفوف الحراك وتوحيدهم.
وسيعرف شعبنا ان أصحاب المصالح لن يتركوا ولن يتنازلوا عن مصالحهم لأنهم مستفيدين من هذا المعمعة ولا يريدون الحل.
اذكر إخواننا في الحراك الجنوبي وأبنائنا في المقاومة الجنوبية ان يحرصوا على ما أنجزوه في تحرير محافظاتهم ومواصلة استكمال تحرير المديريات الجنوبية المتبقية عوضا عن إرسالهم للقتال في المحافظات الشمالية ففي الشمال قوة هائلة من العسكر فليدفعوا بهم لتحرير محافظاتهم .
ونتمنى من النخب والكوادر والقيادة الجنوبيون ان يستجيبوا لصوت العقل وتلبية الدعوات والمبادرات العادلة .
الإخوة الأعزاء
كان في السابق نلوم الإخوة الشماليين على صمتهم تجاه ما يحصل في الجنوب من طمس وتدمير أرضا وشعبا
وأعلنا أنهم بصمتهم عن الحق والعدل يعدون مشاركين بما يحصل على الجنوب حتى أصبحت هذه الثقافة معبره عن الكره والحقد بين أوساط عامه الشعب شمالا وجنوبا
لكننا اليوم نرى العديد من المثقفين الشماليين يبادرون للحل ووصلوا للقناعة بلزوم حل القضية الجنوبية واستعادة الجنوبيين دولتهم المسلوبة
ونحييهم على أطروحاتهم وشجاعتهم بقول كلمة الحق.
بل نشيد بأفكارهم البناءة الساعية للحل والعدل والمساواة
وكذلك هناك العديد من الناشطين والمثقفين الجنوبيين قد قدموا لمكونات الحراك مبادرات وطنية رائعة
لماذا لا نتعامل بها ونتوافق كلنا عليها ونتنازل لبعضنا البعض.
وعلى هذا المنطلق يجب ان نتوافق ونوحد المرجعية القيادية في البداية وان نوحد الهدف والرؤية السياسية الواحدة ويكون خطابنا السياسي واحد
و سيستمع لنا الجميع
وتكون لغتنا وخطابنا السياسي واحد وبدون عواطف وإنما بقناعة وشفافية وفرض ميثاق شرف بالثوابت والهوية الوطنية .
ونرفض الاستماع للفتنه المناطقية ومحاسبة مغذينها لأنهم يريدوا ضياع قضيتنا الجنوبية وتدمير اللحمة الجنوبية الوطنية التي ضحى أفضل إبطال الجنوب من اجلها.
كما علينا عدم القبول بالمشاريع المتعددة التي تمس وحده الجنوب جغرافيا وسياسيا ونحافظ على الموروث الاجتماعي والسياسي والجغرافي بموجب تاريخ الجنوب وشرعيته بالمحافل الدولية والإقليمية .
ونرفض تمزيق الجنوب عبر المشاريع الصغيرة الوهمية التي ستؤدي إلى
الصراع والمكايدة لا سمح الله،،
ونستخلص الأمر بما نراه مناسبا ببعض النقاط أدناه :
1- الصمود والكفاح من اجل استعادة دولتنا الجنوبية بحدودها السياسية والجغرافية ما قبل الوحدة كهوية وشرعية بما هو مشهود ومعترف به دوليا وإقليميا بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.
ونوحد الطرح كلغة واحدة على قاعدة مبدأ التمثيل الوطني عبر التقسيم الإداري قبل الوحدة بست محافظات.
فنظام صنعاء اخل بتقسيمنا الإداري وأضاف المحافظة السابعة.
وبعدها أتت السلطة الحالية وكررت الخلل وأعلنت المحافظة الثامنة.
وللعلم نحن لسنا ضد إعلان المحافظات أو زيادتها وما نقصده إننا نطالب باستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة وبمحافظاته الست والإخلال بالتقسيم الإداري يخل بأهداف قضيتنا وهيكلها الوطني وبعد استعادة الجنوبيين لدولتهم من حقهم يقرروا مصيرهم وتبني إي عدد للمحافظات
و إذا تمسكنا بالست المحافظات فهذا يعني الجنوب قبل الوحدة وإذا غلبتنا العواطف والذاتيات فكل واحد منا سيطرح تسمية و المجتمع الدولي يرفض التعامل بالتناقض وسبق وقد طلب من الجنوبيين توحيد رؤائهم وأهدافهم.
ويجب ان يدرك الجميع ان التقسيم الإداري الجديد اخل بالحدود بين الشمال والجنوب فبعض المديريات الجنوبية أصبحت في محافظات شمالية والعكس فهناك مديريات شمالية أصبحت من ضمن محافظات جنوبية.
ولهذا ما نعني بتوحيد مطالبنا وأهدافنا.
2 - عندما نحدد الهدف والرؤية الواحدة نحدد مطالبنا للعالم ونسمي المطلب هل استعادة الدولة ماقبل الوحدة بدون أدواتها بل هويتها السياسية والجغرافية وبمستقبل قادم فيه الشراكة والتمثيل الوطني المتساوي لصنع القرار للمستقبل أو تحت مسمى الجنوب هوية سياسية وجغرافية حتى لا نتعارض تحت مسميات وأسباب الماضي فلا خلاف عن ذلك،،
3 - يجب ان يكون الخلاف واضح وشفاف ومن اجل الهدف والمصير وليس تحت أهداف ذاتية وتآمرية تحت مسمى الخلافات المناطقية أو الولاءات الحزبية أو ما شابهها
يجب ان نزيل الغموض ونحدد الهدف ومن هو مع الهدف فهو الجامع والعقلاني
فبتحديد الهدف والمسمى للكفاح والنضال سيجمعنا كلنا ونحن مع هذا الطرح وفي مقدمة الصفوف لتطبيقة وعلينا ان نترك الشعارات الانتهازية والتعامل بالانتماء المناطقي ويجب ترسيخ نهج الانتماء للوطن
ورفض مبررات التصادم والفتنه فالقضية قضية وطنية جنوبية وليست قضية قرانا أو مناطقنا وعليه فلنتفق أيها مخلصون ،،،
4 - بعد ذلك تتم الدعوة للقيادات الجنوبية في الداخل المؤمنة بالجنوب بما قبل الوحدة على قاعدة التمثيل الوطني الجنوبي بالتقسيم الإداري ست محافظات وتحديد الممثلين من جميع المديريات بنسب متساوية مع مراعاة ان يضم هذا التمثيل من هم في السلطة الشرعية والمحلية كممثلين للحراك ومؤمنين بهذا الهدف ويحدد منهم ضمن القيادة التي ستختار من المديريات كمرجعية من الصف الثاني لقيادات الداخل ويعلن عنهم كممثلين للجنوب أمام المجتمع الدولي ولا يحق لغيرهم من يدعي بوصاية الجنوب فهم الممثلين الشرعيين المتوافق عليهم .
5 - القيادة في الخارج المؤمنين بالجنوب ما قبل الوحدة وهذه القيادة تكون بمثابة مرجعية استشارية بخبرتها التاريخية على ان يتم التنسيق فيما بينهم مع القيادة في الداخل المعلنة وتكون القيادة الرسمية في التفاوض كمرجعية قيادية ويجب ان يكون لها ناطق رسمي متحدث باسم القيادة .
6 - تحدد مرجعية للتفاوضية وتكون ثلثين من قيادة الداخل وثلث من الخارج للتفاوض من اجل القضية الجنوبية مع المجتمع الدولي وهذا المرجعية للتفاوض لا يحق لغيرهم التحدث عن القضية الجنوبية في الداخل والخارج إلا عبر الناطق الرسمي لهذه المرجعية المقرة الداخل والخارج.
7 - القيادة في الداخل توزع ضمن دوائر أعمال لحشد الجماهير ومساندة رفاقهم في السلطة المحلية المتبنين للقضية الجنوبية والوقوف معهم في محاربة الإرهاب والفساد وكل المظاهر المتربصة بهدف وكفاح شعبنا الجنوبي الحر ومساعدتهم في ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية الاقتصادية وتحرير ما تبقى من أراضي الجنوب وإعادة الاعمار وتصعيد الموارد وإدارتها وفرض هيبة الدولة والنظام والقانون وإرساء العدالة الاجتماعية .
8 - من وجهة نظرنا ومعرفتنا بما يعانيه الناس ان المشكلة الرئيسية هي التعارض الخفي وتحت مسميات مختلفة للصراع المناطقي و سببها من سيسيطر على محافظة عدن ومواردها
والحل
هو ان نحتكم للعقل والضمير و يجب ان يتمكن أبناء عدن من إدارة وقيادة محافظتهم أسوة ببقية المحافظات وترك الأمر لصندوق الاقتراع لاختيارهم ويكون الطاقم الإداري الأول للمؤسسات من أبناء عدن و الطاقم الذي يليه يكون من أبناء المحافظات الأخرى وبعدها يطبق هذا المبدأ على جميع المحافظات الأخرى وبعدها ينطبق التمثيل الوطني وهذا بالتأكيد سيزيل الشكوك والفتن واستغلال الصراع المناطقي وننصح كذلك ان يكون مبدأ التداول الرئاسي بين المحافظات الست في ثلاثة مقاعد الرئيس، رئيس الوزراء، ورئيس مجلس النواب ، هذه المقاعد تكون دورية فيما بين المحافظات وبهذا الطريقة ستزال الهيمنة والمحسوبية وانتهاء المحسوبية المناطقية ،،
9 - نطالب المجتمع الدولي ونذكرهم بقرارات 2140وقرار 2151 كمرجعية شرعية للحراك الجنوبي ويجب على الشرعية ان تعامل الجنوبيين الحراكيين كطرف مشارك معها دون انصهار الحراك بجوفها فعندما كان تفاوض الشرعية مع أنصار الله والمؤتمر الشعبي في جنيف والكويت كان الأحرى بالشرعية ان يكون الحراك طرفا مفاوض مشارك في المهام معها ويصبح التفاوض رباعي وليس اثنين أمام واحد
فالحراك الجنوبي طرف وشريك وليس تابع ولن يقبل وصاية من احد
ولن يقبل ان يتبنى إي طرف سياسي أهداف وطموح الجنوب فالجنوبيين هم أصحاب القرار استنادا للشرعية القرارين المذكورين أعلاه .
10 - ورسالتنا للمجتمع الدولي والإقليمي ولقيادة دول التحالف ان الحراك الجنوبي السلمي هو الحامل الشرعي للقضية الجنوبية والشريك الفعلي بالتعامل بموجب قرارات الأمم المتحدة .
كما نأمل إعادة البنى التحيتية ودعم مؤسسات الدولة فهذه المؤسسات هي المعنية بإدارة البلاد فالمؤسسة تبقى والأفراد يذهبون .
وفي الأخير ما أعظم الجنوب بلحمته الوطنية
و نتمنى لشعب الجنوب النصر والتقدم والسلام
وإنها لثورة حتى النصر
الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى
الحرية للأسرى والمعتقلين وفي مقدمتهم احمد عمر مرقشي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخوكم:
محمد علي احمد
رئيس المؤتمر الوطني لشعب الجنوب
26 ابريل 2017