أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

رويترز تكشف ان مهمة بناء جيش وطني حقيقي في الجنوب، مهمة شبه مستحيلة (تفاصيل)

- رويترز
قالت وكالة "رويترز"، إن الانقسامات داخل المجتمع اليمني القبلي، وكذا النزعات الانفصالية بين القوات والقيادات الجنوبية، تجعل من مهمة بناء جيش وطني حقيقي في الجنوب، مهمة شبه مستحيلة، في الوقت الراهن.
 
وأوضحت الوكالة في تقرير لها، أنه منذ استعادت قوة يمنية دربتها ومولتها الإمارات العربية المتحدة ميناء المكلا الجنوبي من مقاتلي تنظيم القاعدة قبل عام، أصبحت مساعي الإمارات لتعزيز ما تحقق من تقدم في مهب الريح بفعل الخصومات التقليدية.
 
وأشارت الوكالة، إلى أن هذه الخصومات والانقسامات قد تدفع الإمارات للغوص أكثر في المستنقع اليمني.
 
ونقلت عن ضباط إماراتيين، أن الوضع جعل من الصعب عليهم الزحف شمالا بما يعزز ما حققوه من مكاسب إقليمية، مشيرين إلى أن الهجوم الجنوبي، تباطأ منذ عبر حدود محافظة تعز.
 
وأكد الضباط الإماراتيون، أن قوات الجيش التي تم تشكيلها في الجنوب، ترفض القتال في تعز كونها جزء من الشمال.
 
وأشارت رويترز، إلى أن الإمارات ركزت جهودها على بناء قوة يمنية منذ أن قلصت وجود قواتها على الخطوط الأمامية في أعقاب هجوم صاروخي شنه الحوثيون أسفر عن مقتل العشرات من جنود الإمارات ودول خليجية أخرى في شرق مأرب في سبتمبر أيلول عام 2015.
 
ونقلت "رويترز"، عن جنود قولهم، إن القوات الإماراتية، علمتهم الانضباط العسكري وأتاح لهم وظائف، في حين نقلت عن ضباط كبار في الإمارات أن قواتهم دربت أكثر من 11 ألف جندي يمني من حضرموت و14 ألفا من عدن وثلاث محافظات وتدفع لهم أجورهم. ومع ذلك يصعب تحقيق الوحدة.
 
وقال مسؤول عسكري كبير من الإمارات مشترطا عدم الكشف عن اسمه: "في اليمن الحضرمي لا يقاتل إلا من أجل حضرمي آخر، ومن المهم الاحتفاظ بتجمعات إقليمية عندما تؤسس الكتائب".
 
وأشارت وكالة رويترز، إلى أن المجهود الحربي الذي تبذله الإمارات، الآن قد يصبح في المرتبة الثانية بعد الحماس لإحياء دولة جنوبية الذي تدعمه استعادة قوات التحالف عدن من أيدي الحوثيين في يوليو عام 2015.
 
وقالت المصادر، إن الجيش في الجنوب، يرفض القتال في مناطق الشمال، كونه يعتبرها بلدا أجنبيا، في حين نقلت "رويترز"، عن محافظ حضرموت اللواء أحمد بن بريك قوله: "إذا لم يحدث سلام مع الشمال سننفصل".

Total time: 0.9234