أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

مسؤول: قوات يمنية متناحرة تنسحب من شوارع تعز

- محمد الغباري

قال مسؤول يوم الجمعة إن جنود القوات اليمنية الموالية للرئيس علي عبد الله صالح ومسلحي المعارضة ينسحبون من شوارع مدينة تعز مما ادى إلى تخفيف العنف الذي هدد بتدمير حل سياسي لشهور من الاضطرابات.

وقتل العشرات في تعز العاصمة التجارية لليمن منذ أن وقع صالح اتفاقا في الشهر الماضي للتخلي عن السلطة. ودفعت احتجاجات بدأت قبل شهور بالبلد العربي الفقير الى شفا الحرب الاهلية.

وذكر المسؤول أنه تم تشكيل لجنة لاعادة الحياة الى طبيعتها في تعز وأنها تزيل حواجز طرق متنقلة وضعها معارضو صالح وأنصاره أثناء اشتباكات الشوارع كما أنها تراقب انسحاب القوات من المباني التي تحتلها.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان اعمال العنف في الاونة الاخيرة في تعز الحقت الضرر بالخدمات الطبية وغيرها من الخدمات الاساسية.

وقال اريك ماركلاي رئيس وفد اللجنة الدولية للصليب الاحمر في اليمن "من المؤسف ان بعض أولئك الذين لاقوا حتفهم كان من الممكن ان يعيشوا لو سمح المقاتلون لسيارات الاسعاف بنقلهم الى المستشفى. علاوة على ذلك اصيبت مرافق طبية في بعض الاحيان."

وبعد مرور اكثر من ثلاثة اسابيع من تسليم صالح السلطة رسميا الى نائبه عبد ربه منصور هادي مازال المحتجون ينزلون الى الشوارع للتعبير عن غضبهم لموافقة أحزاب المعارضة على اتفاق نقل السلطة والذي يمنح صالح حصانة من المحاكمة بتهمة قتل قوات الامن اليمنية لمتظاهرين.

من ناحية أخرى أعلن حزب المؤتمر الشعبي العام الذي ينتمي اليه صالح انه سيتوقف عن تنظيم احتجاجات الشوارع الموالية للحكومة اليمنية بعد صلاة الجمعة لابداء التزامه بالحل السياسي.

وقال بيان للحزب ان القرار الذي اتخذته قيادة الحزب اشارة جديدة لرغبته الحثيثة في العمل من أجل المصلحة العليا لليمن والبدء في حل الازمة السياسية. وحث الحزب المعارضة على فعل الشيء نفسه.

وقال عضو في أحزاب اللقاء المشترك وهو الكيان الذي يمثل المعارضة في اليمن ان التكتل لا يملك سلطة وقف الاحتجاجات في الشوارع.

وأضاف مساعد الامين العام للحزب الاشتراكي في اليمن لرويترز ان أحزاب اللقاء المشترك لا تملك سلطة وقف الاحتجاجات والاعتصامات وان حركة الشبان هي التي تسيطر على المحتجين.

وبموجب اتفاق نقل السلطة الذي توسطت فيه دول خليجية مجاورة لليمن اتفق حزب المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك على تقاسم المناصب الوزارية فيما بينهم وتشكيل حكومة وحدة وطنية لادارة شؤون البلاد الى أن تجرى انتخابات الرئاسة في فبراير شباط.

وتواجه الحكومة التي من المقرر أن تؤدي اليمين الدستورية يوم السبت مجموعة من التحديات من بينها حركة انفصالية في الجنوب وتمرد في الشمال الى جانب الجناح الاقليمي لتنظيم القاعدة والذي استغل الاضطرابات لتعزيز موطئ قدمه في اليمن.

وتخشى السعودية والولايات المتحدة أن يجد التنظيم في الفراغ الامني باليمن فرصة لتدبير هجمات وربما تنفيذها في المنطقة وخارجها.

وزار مبعوث الامم المتحدة في اليمن الذي توسط في اتفاق تسليم السلطة جنوب البلاد حيث اجتمع مع زعيم الحركة الانفصالية في الجنوب حسن باعوم الذي اطلق سراحه يوم الخميس فيما اعتبره الانفصاليون لفتة لحسن النوايا.

ومن المقرر ايضا ان يزور مبعوث الامم المتحدة جمال بن عمر شمال البلاد حيث اندلع قتال في الاسابيع الاخيرة بين المتمردين الحوثيين والسلفيين.

ومن جانب اخر قال محمد باسندوة رئيس الوزراء اليمني وهو من قادة المعارضة ان أول زيارة خارجية يقوم بها ستكون للسعودية ودولة الامارات لطلب دعم عاجل لتلبية احتياجات اليمن من الوقود والكهرباء

المصدر : رويترز

Total time: 0.0299