اخبار الساعة - صنعاء
اتهمت كوريا الشمالية، وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي ايه” بتدبير مخطط لاغتيال الزعيم كيم جونغ-أون، وذلك في بيان نشرته وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، الجمعة 5 مايو/أيار 2017، في أوج التوتر بشبه الجزيرة الكورية.
وجاء في البيان الصادر عن وزارة أمن الدولة بكوريا الشمالية، أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية والاستخبارات الكورية الجنوبية أعدتا “مؤامرة دنيئة” تشمل استخدام “مواد بيولوجية-كيميائية” لاغتيال الزعيم الكوري الشمالي خلال احتفالات في بيونغ يانغ.
وتابع البيان أن تنفيذ “سي آي ايه” لـ”عمليات الاغتيال من خلال مواد بيولوجية- كيميائية ومواد سامة صغرية، يعتبر أفضل طريقة لا تتطلب الوصول إلى الهدف، وآثارها تظهر بعد 6 أشهر إلى 12 شهراً”.
ويأتي الاتهام وسط تصعيد في الخطاب العدائي لبيونغ يانغ وفي أجواء من التوتر الشديد مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأضاف البيان أن “سي آي إيه” والاستخبارات الكورية الجنوبية “أفسدتا عقائدياً وقامتا برشوة مواطن من جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية يدعى كيم لتنفيذ الهجوم على جونغ-أون”.
وتابع: “سنلاحق وسندمر من دون رحمة حتى آخر إرهابيي الـ(سي آي ايه) الأميركية ودميتها الاستخبارات الكورية الجنوبية”، مشيراً إلى أن المخطط بمثابة “إعلان حرب”.
ومضى البيان يقول: “الجريمة النكراء التي تم الكشف عنها وإفشالها مؤخراً في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، هي نوع من الإرهاب، ليس فقط ضد دولتنا؛ بل ضد العدالة وضمير الإنسانية”.
ولم يتضمن البيان أي معلومات عن كيفية إفشال المخطط أو مصير الجاسوس المفترض.
وتفرض كوريا الشمالية رقابة شديدة على مواطنيها ولا تتقبل أي معارضة صريحة لنظامها.
وفي وقت سابق الجمعة، ذكرت وسائل الإعلام الرسمية في بيونغ يانغ أن كيم جونغ قام بزيارة تفقدية إلى الوحدة التي قصفت جزيرة كورية جنوبية في 2010.
وكان 4 أشخاص، بينهم مدنيان، قُتلوا في نوفمبر/تشرين الثاني 2010 عندما أطلقت كوريا الشمالية 170 قذيفة مدفعية على جزيرة يونبيونغ.
وكان ذلك أول هجوم كوري شمالي على منطقة مدنية منذ الحرب الكورية (1950-1953).
وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية إن كيم جونغ تفقد الوحدات العسكرية المتمركزة على جزيرتي “جانغجاي” و”مو” وقُدم له عرض “للتحركات الأخيرة للعدو”.
وأضافت أن كيم نظر من مركز مراقبة إلى يونبيونغ و”درس خطط الضربات ضد العدو”.
وكانت هذه الوحدة المتمركزة في “مو” مسؤولة عن ضربات 2010 التي وصفها كيم، حسب الوكالة، بأنها “المعركة الأكثر متعة”. وقال إن مدفعية الشمال يجب أن “تبقى في حالة تأهب لكسر العمود الفقري للعدو عندما تتلقى الأمر بذلك”. ولم توضح الوكالة تاريخ الزيارة.