اندلعت مواجهات مسلحة عنيفة بين مجاميع عسكرية تابعة لقوات الحرس الجمهوري، التي يقودها النجل الأكبر للرئيس اليمني علي عبدالله صالح وأخرى قبلية من الموالين لزعيم قبيلة حاشد، كبرى قبائل البلاد على بعد أمتار قليلة من مقر وزارة الداخلية بصنعاء .

وشنت وحدات تابعة لقوات الحرس الجمهوري هجوماً مباغتاً على مناطق تمركز مجاميع قبلية من أتباع الشيخ الأحمر بمنطقة سوق غثيم، الكائن بشارع “الجراف” المقابل لمقر وزارة الداخلية بعد ساعات فقط من مباشرة العميد عبدالقادر قحطان ممارسة مهام عملة وزيراً للداخلية ممثلاً لأحزاب المعارضة الرئيسة في البلاد .

من جهة أخرى، اعتبر أحد القادة الميدانيين لأتباع الشيخ الأحمر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته  في تصريح ل”الخليج”  أن استمرار تمركز المجاميع القبلية الموالية لزعيم قبيلة حاشد في شوارع وأحياء منطقة “الحصبة”، شمالي العاصمة صنعاء، على الرغم من تشكيل الحكومة الجديدة .

ووصف القائد الميداني لأتباع الشيخ الأحمر الأيام المقبلة بأنها “الأصعب” في مسار الأزمة السياسية القائمة في البلاد، مبدياً اعتقاده بأن الرئيس صالح بصدد تفجير الأوضاع عسكرياً في البلاد، وان ثمة تحركات مريبة في صفوف القوات الموالية له ترجح التحضير لهجوم مسلح واسع النطاق على مناطق تمركز أتباع زعيم قبيلة حاشد والمعسكر الرئيس لقوات الفرقة الأولى مدرع المنشقة عن النظام والموالية للثورة .