قال نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجارالله، اليوم الإثنين، “إن التهديدات الإيرانية بضرب الأراضي السعودية مرفوضة وتسهم في مزيد من التصعيد والتوتر في المنطقة”.
جاء ذلك ردا على أسئلة الصحفيين على هامش ندوة نظمها، بالكويت، معهد الدبلوماسي الكويتي سعود الناصر الصباح، تحت عنوان “تطور حقوق المرأة في دولة الكويت”.
ووصف “الجارالله” التصريحات الإيرانية بأنها “خروج عن المألوف”.
وأعرب عن ثقته في الحوار الخليجي الإيراني لأنه “الأساس لامتصاص الاحتقان بين الجانبين على أن يكون مشروطا بمنطلقات أساسية تتمثل بعدم التدخل بالشؤون الداخلية واحترام سيادة الدول والحرص على حسن الجوار”.
والأسبوع الماضي، قال وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان، في مقابلة تلفزيونية، “إنه لن يبقى مكان آمن في السعودية غير مكة والمدينة في حال ارتكابها (المملكة) أي حماقة تجاه إيران”.
وتشهد العلاقات السعودية- الإيرانية أزمة حادة، عقب إعلان الرياض في 3 يناير/كانون الثاني 2016، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأخيرة، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد شمالي إيران، وإضرام النار فيهما، احتجاجاً على إعدام “نمر باقر النمر” رجل الدين السعودي (شيعي)، مع 46 مداناً بالانتماء لـ”التنظيمات الإرهابية”.
وتسعى الكويت لإطلاق حوار خليجي إيراني، عقب تكليفها بذلك من قمة دول مجلس التعاون الخليجي، التي عقدت في البحرين، نهاية العام الماضي، وفق ما ذكرت وكالة الأناضول التركية.
وحول القمم التي تستضيفها السعودية الأسبوع المقبل، قال المسؤول الكويتي “إن بلاده تتطلع لأن تتصدى هذه القمم لتحديات الإرهاب ومواجهته، إضافة للأوضاع الأمنية المتردية في المنطقة وخصوصا المأساوية منها في اليمن وسوريا والعراق، التي تستدعي البحث والتنسيق والتشاور بشأنها”.
وأعلنت السعودية، اليوم الإثنين، عن استضافتها 4 قمم يومي 20 و21 مايو/أيار الجاري، 3 منهم مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس”، أن “المملكة تستضيف قمة تشاورية خليجية، و3 قمم ستجمع الرئيس ترامب مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وقادة دول الخليج، وزعماء دول عربية وإسلامية”.