أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » الصحة والمجتمع

تدشين أول مخيم طبي مجاني لعلاج الكوليرا في أمانة العاصمة

 دشن اتحاد المستشفيات الخاصة اليوم في أمانة العاصمة فعاليات المخيم الطبي المجاني لاستقبال وعلاج حالات الكوليرا وبتكلفة أولية بلغت 10 ملايين ريال. وذكر الناطق الرسمي باسم الاتحاد الدكتور / نبيل ضبعان أن المشروع الذي تبنته مستشفيات سيبلاس ، ابن سيناء والأهلي " أعضاء الاتحاد" تم بالتنسيق مع وزارة الصحة العامة والسكان وتعاون شركة "شفاكو" للصناعات الدوائية ومنظمة الصحة العالمية وذلك تلبية لنداء الاستغاثة الذي وجهته وزارة الصحة العامة وكذا قانون الطوارئ.

وأضاف ضبعان بأن المخيم يأتي كإسهام من القطاع الخاص حتى لا تنتهي المنظومة الصحية في البلد. وقال :"كان لزاما على القطاع الخاص أن يتدخل بشكل منظم ومرتب ضمن إطار اتحاد المستشفيات الخاصة".

وعن تفاصيل التعاون في إقامة هذا المخيم قال الدكتور ضبعان :" نحن تبنينا المشروع نحن أعضاء الاتحاد ( المستشفى الأهلي وسيبلاس وابن سيناء ) علينا المهمة ، الكادر الطبي والتمريضي (طب ومختبرات وأطباء) أما جانب الإمداد الطبي فقد تكفلت به شركة "شفاكو" للصناعات الدوائية وقدمت جميع مستلزمات الإمداد والتأمين الطبي.

مشيرا إلى أن التنسيق مع الوزارة اشتمل أيضا على تقديم الخيام الطبية عبر منظمة الصحة العالمية. وبين ضبعان بأنه وعلى الرغم من أن المشروع تجريبي إلا أنه بدأ يؤتي ثماره من خلال توافد الحالات لتلقي العلاج في المخيم. وعن الاستعداد لاستقبال الحالات الحرجة قال الدكتور نبيل :" الحالات التي تتطلب نقلها للمركز كحالات الفشل الكلوي أو التي تحتاج لعناية مركزة ، لدينا تنسيق بذلك ولدينا سيارة إسعاف جاهزة في حال قرر الطبيب ذلك وقد تم التنسيق مع الوزير لنقل الحالات إلى المستشفيات الحكومية.

وأوضح بأن هناك نماذج أخرى على مستوى المستشفيات الخاصة والبالغ عددها 72 مستشفى موزعة على جغرافيا العاصمة صنعاء. وطمئن الدكتور ضبعان المواطنين قائلا :" هناك هلع كبير جدا الآن بين الناس بعد انتشار الكوليرا ، لكن نؤكد أن معظمها إسهالات مائية حادة لها علاقة الجهاز الهضمي ولا تدعو للخوف وتحتاج فقط لبعض الرعاية الصحية مشيرا إلى حاجة المجتمع الملحة إلى تعزيز التثقيف الصحي في هذا الجانب .

من جانبه دعا مدير المستشفى الأهلي الدكتور عبدالخالق عبادي استشاري طب المجتمع والأمراض الوبائية إلى تكاتف الجميع الجهات الرسمية والشعبية والمنظمات المحلية والدولية بما في ذلك المستشفيات الخاصة.. مؤكدا على ضرورة أن يقوم كل قطاع بدوره في مواجهة هذه الوباء والحد من انتشاره ،منوها إلى أن لا يمكن أن يمكن لجهة محددة السيطرة عليه دون تظافر كافة الجهود ،بما فيهم المواطنين أ نفسهم. وقال:" إنه من الخطأ أن ننتظر أن نسيطر على المرض بالجانب العلاجي فقط، وننسى أن الجانب الوقائي له دور كبير جدا في السيطرة على المرض". داعيا الجميع إلى الإسهام كل بما يستطيع حتى نتمكن من الوصول إلى نتيجة يشفى خلالها المجتمع من هذا الوباء .

المصدر : خاص

Total time: 0.0525