أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

ذراع محمد بن سلمان الأيمن في اليمن يعزز نفوذه في عالم الأعمال

الأمير «فهد بن تركي»، القائد الجديد للقوات البرية السعودية، وأحد أحجار الزاوية في لعبة نفوذ ولي ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان»، هو أيضا رجل أعمال قوي على الجانب الآخر.

 

يواصل «فهد بن تركي»، الرجل القوي الجديد في قيادة «محمد بن سلمان» ولي ولي العهد، تعزيز أنشطته في عالم الأعمال أيضا، فهو يشرف على مصالح والده الأمير الراحل «تركي بن عبد العزيز آل سعود» الذي توفي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وعلى الرغم من تعيينه كرئيس أركان للجيش السعودي في أبريل/نيسان، فإن الأمير «فهد بن تركي» لا يزال واحدا من أكبر المساهمين في شركة الأرز الدولية السعودية (سيرك).

 

وعلى الرغم من أنها بدأت في عام 1975 كمستورد بسيط ومرفق لتخزين الأرز في المملكة العربية السعودية، سرعان ما تحولت (سيرك) إلى كيان كبير متعدد الأفرع لتجارة السلع. ورغم أن مقر الشركة يقع في الرياض، فإنها تعمل في المقام الأول في ميناء جدة الصناعي. ويدير الشركة «فهد» مع إخوته الثلاثة خالد وسلطان وفيصل.

 

والأخير (فيصل) هو رجل أعمال ناجح للغاية، وهو مستشار لوزارة النفط وعضو منذ فترة طويلة في مجلس إدارة شركة التعدين العربية السعودية (سامك).

 

أما بالنسبة إلى (سيرك) فقد تم إدارتها لسنوات من قبل رجل الأعمال اللبناني البارز «عصام فارس» الذي لا يزال نشطا في مجال الأعمال والسياسة في لبنان على الرغم من تقدمه في السن (يبلغ 80 عاما خلال هذا العام). ولا يزال نائب الرئيس اللبناني الأسبق يدير مجموعة ويدج (الوتد) التي تعمل في كل من القطاع المصرفي (ويدج بنك)، وقطاع التطوير العقاري (الوتد العقاري)، وقطاع التمويل (مينرفا، فارينفست) وقطاع الطاقة (ويدج للطاقة).

 

وكون «فارس» معظم ثروته في المملكة العربية السعودية من خلال العمل مع عشيرة «تركي» وكان مقربا من الرئيس الأمريكي الأسبق «جورج بوش»، وحصل على جوقة الشرف من الرئيس الفرنسي الأسبق «جاك شيراك». ولكن إلا أن «تركي» و«فارس» افترقا في النهاية حين طلب «تركي» من «فارس» دفع عدة ملايين من الدولارات في العقد الماضي.

 

قد عمل «فارس» مديرا لشركة (سيرك)، وهي شركة قابضة مملوكة لعائلة «بن تركي»، إلى جانب رجل الأعمال السعودي «فايق فهمي أبو خضر»، الذي كان السكرتير الخاص للأمير «تركي بن عبد العزيز». وعندما تأسست (سيرك) في البداية فإنها حصلت على دعم من بنك الاستيراد والتصدير الأمريكي (إكسيم) في صورة قروض بدون فائدة. وكان ذلك قبل عامين من اعتماد الكونغرس قانون الممارسات الفاسدة الأجنبية.

 

وبالإضافة إلى مشاركته في أنشطة الأسرة، يمتلك فهد أيضا حصة في شركة اليحيى، وهي مجموعة مملوكة لعشيرة اليحيى تعمل في مجال البناء والأشغال العامة، وتعمل نيابة عن التكتلات الكبيرة في المملكة مثل مجموعة بن لادن السعودية ومجموعة سعودي أوجيه.

 

وبصفته قائدا للقوات البرية فإن فهد يواجه صعوبات كبيرة في ظل تعثر الجيش السعودي في اليمن. ولكن الصراع ليس جيدا عليه، حيث كان يترأس القوات الخاصة للجيش السعودي في اليمن قبل أن يتم تعيينه في منصبه الأخير.

 

المصدر | إنتليجنس أون لاين

Total time: 0.042