بعد أن أحدثت تغريداته الأخيرة على “تويتر” ضجة كبيرة داخل المملكة وخارجها، وتوجيه الاتهامات له بأنه ليس إلا شخصية وهمية، ولا ينتمي للأسرة المالكة السعودية، ظهر الأمير السعودي المنشق عن العائلة الحاكمة والمقيم في ألمانيا خالد بن فرحان آل سعود، في مقطع فيديو أعلن فيه تأييده للمظاهرات المزمع خروجها اليوم الجمعة 7 رمضان، مؤكدا بأن الوقت قد حان لانتزاع الحقوق انتزاعا.
ووفقا للفيديو فقد أكد الأمير بأنه صاحب التغريدات التي تم كتابتها على تويتر، مشددا على أنه هو صاحب الحساب، موضحا أن المملكة العربية السعودية حاليا وفي ظل سياسة “المراهق والمدلل” (محمد بن سلمان)، تعاني من أسوأ أمراض الدول زمتجهة إلى منحدر ومصير خطير جدا وفقا لقوله.
وأضاف قائلا أنه “من انعدام سياسي وأخلاقي على جميع الأصعدة إلى تفشي أمراض البطالة والفقر وعدم الشعور بمعاناة المواطنين والإصرار على هضم حقوقهم وحرياتهم وكرامتهم وكأنهم ليسوا كائنات حية تأكل وتشعر وتتألم”.
وأردف “كما انه مع رهن بلادنا لنزوات ورغبات شخصية أنانية إلى أن أصبحت بلاد الحرمين أضحوكة العالم في الشرق والغرب”، مضيفا أن من يرى التخبط في السياسة الداخلية والخارجية الحالية يتأكد أننا لا نحتاج إلى الإصلاح فقط، بل إلى تغيير شامل يعيد إلينا حقوقنا وحريتنا وكرامتنا ويعيد لبلادنا دينها وعروبتها وأخلاقها”.
وتابع بالقول” أؤكد بأن وضع العائلة الحاكمة الآن بالتأكيد سلبي للغاية وبائس ولا توجد أي بادرة امل بتغير الوضع الحالي الحرج وإيقاف هذا المراهق المدلل عند حده”، مضيفا بأن هذا “لن يحدث إلى بحراك شعبي ينتزع فيه الشعب حقه انتزاعا لكي يتمتع بالحرية والكرامة والعدالة”.
واختتم قائلا: “ولهذا فإنني أتشرف بدعم كل نشاط شعبي يعيد لهذا الشعب حقوقه المسلوبة ويخرجة من الاستبداد والظلمات”، سائلا الله ان يجعل شهر رمضان بداية التغيير الحقيقي في السعودية.
وكان الأمير السعودي المعارض قد أكد أمس أن بلاده تعيش حالة من التخبط سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي، مشيرا إلى أن الوعي المجتمعي أصبح يرعب “ولاة الامر” ويخيفهم، على حد قوله.
وقال “آل سعود” في تغريدات مطولة عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن”:” وبصفتي علي معرفة واطلاع بعقلية ونفسية الذين يسمونهم “ولاة الأمر” ، أؤكد لكم أن هذا الوعي المجتمعي يخيفهم ويرعبهم كثير جدا”، مضيفا ” وعلى حد علمي أنهم يعيشون قلقا مستمرا ولا يكادون ينامون إلا بالمنومات ولكنهم يتظاهرون لكم باللامبالاة”.
واعتبر أن ” السبب هو السياسة الهوجاء التي تبناها سلمان بن عبد العزيز وابنه المدلل المتهور محمد الذي لديه رغبات مالية وسلطوية يريد أن يحققها بأي ثمن”.
وفيما يتعلق بحرب اليمن، أكد آل سعود”: ” ولو كان هناك أدنى حد للعقل والتروي ومعرفة التبعات العسكرية والأمنية والسياسية والإنسانية لما أقدم الملك على هذه الحرب لكن القرار بيد ابنه”.
واعتبر الأمير السعودي المعارض بأن علاقات السعودية مع جيرانها قائمة على الفوضى بالقول: ” والأعجب هو الفوضى في العلاقة مع دول الجوار الخليجية مثل الخلافات الصبيانية مع قطر و غموض العلاقة مع الإمارات وتقلب المواقف مع عمان والكويت”.
وأكد أن عملية بيع جزء من أسهم “أرامكو” ليس إلا مسرحية هزلية قائلا: ” يضاف لذلك المسرحية الهزلية التي تهدف إلى بيع المقدرات الحيوية للدولة (أرامكو) للصالح الشخصي لمن تقدم بهذه الرؤية العمياء..رؤية 2030″، مضيفا ولذلك فمن المؤكد أن الدولة مقبلة على فرض مزيد من الضرائب على المواطنين ورفع أسعار الخدمات والسلع الأساسية وغير الأساسية وتأخير حقوق الشركات”.
وتوجه بالهجوم إلى ولي ولي العهد محمد بن سلمان قائلا: ” ويدرك الجميع أن هدف هذا الشاب المتهور تثبيت نفسه في الحكم بالتفاهم مع الأمريكان وتحقيق مطالبهم على حساب مصالح الدولة وحقوق وكرامة المواطنين”، موضحا أنه من ” واجبي أن أبين أن الطريقة الوحيدة لتدارك الأمر هي ضغط شعبي قوي ينتزع فيه الشعب حقه المشروع انتزاعاً جريئا بطريقة راقية وسلمية”.
وأوضح أنه “لا بد من التعجيل بذلك لاستعادة البلد من سارقي السلطة وقاهري شعبهم الذين شوهوا صورة الإسلام أمام العالم وذلوا وظلموا شعبهم”، داعيا لحراك 7 رمضان قائلا: ” وقد اطلعت جيدا علي بيانات حراك 7 رمضان فأعجبني طرحهم الراقي والأهداف التي حدّدوها وطمأنتني إجاباتهم علي التساؤلات وبعدهم عن العنف والفوضي”.