حذر سياسيون وبرلمانيون لبنانيون من استغلال إسرائيل الاكتشافات النفطية 
في البحر الأبيض المتوسط لشن حرب على لبنان والسيطرة على ثرواته . وجاءت 
التحذيرات خلال ندوة الكترونية أقامها مركز الدراسات العربي الأوروبي 
ومقره باريس تحت عنوان (هل ستكون الاكتشافات النفطية في البحر الأبيض 
المتوسط سبباً لنشوب حروب مقبلة بين لبنان وإسرائيل) .  رأى الوزير 
اللبناني الأسبق إيلي فرزلي ان الاعتداءات الاسرائيلية أخذت عدة طرق منها 
اعتداءات على الارض والسيادة  والأجواء والمياه وعلى الثروات المكتشفة 
ضمن الحدود اللبنانية وتحت سيادتها . وطالب فرزلي المجتمع الدولي ان يحول 
دون تطور الوضع والوصول الى مشاكل وحروب . واعتبر أن قيام إسرائيل بسرقة 
ثروات لبنان لن يمر مرور الكرا م  . وفي السياق نفسه رأى  الوزير 
اللبناني الأسبق البير منصور ان  الحروب المقبلة بين إسرائيل ولبنان 
تتوقف على عدوانية المشروع الصهيوني في المنطقة ولا تحتاج الى مبرر النفط 
حتى تشتعل مجدداً . مشدداً على أن العدوان الاسرائيلي على لبنان وعلى 
المنطقة العربية مستمر ، هدف صهينة المنطقة . واستدرك البير منصور  
قائلاً ـ أن النفط يمكن أن يشكل في مرحلة من المراحل سبباً إضافيا للصراع 
، ضمن محاولات الصهاينة للسيطرة على المنطقة  واستغلالها . من جانبه أعرب 
النائب اللبناني الأسبق مصباح الأحدب  عن اعتقاده بأن  الحروب بين 
إسرائيل ولبنان لا تحتاج لهكذا اكتشافات ، فالحروب مستمرة مع الأسف، لان 
التعاطي الاسرائيلي مع لبنان دائما سلبي في كل الظروف فلم نرى ايجابية من 
قبلها تجاه لبنان . وأعرب الأحدب عن أمله في الحصول على النفط  لحل 
مشكلاته الصعبة ماليا للغاية ، رغم الظروف الإقليمية السيئة الراهنة 
والمنتظرة . من جانبه رأى النائب اللبناني د. نبيل دو فريج  ان إسرائيل 
عندها طموح السيطرة على الثروات سواء في لبنان او في العالم العربي.  
مشدداً على ان إسرائيل  تبحث عن مبررات لضرب استقرار لبنان . وأضاف فريج 
أن من المؤكد وجود نفط وغاز في المياه اللبنانية الإقليمية وفي سهل 
البقاع ، وهذا الاكتشاف سيكون سبباً آخر لإسرائيل لضرب لبنان . وأعتبر 
فريج ان  لبنان قوي بمقاومته الاقتصادية بل أقوى من المقاومة العسكرية ، 
وأن وجود النفط سيعزز قوته الاقتصادية بخاصة في ظل المرحلة التي نعيشها 
حاليا . وسيكون لبنان قوة اكبر اقتصاديا في المقابل تضعف إسرائيل .